طهران تهدد بتعليق التعاون مع الذرية الدولية في حال تفعيل العقوبات
Arab
1 week ago
share
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الجمعة، إنّ طهران ستعلّق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا ما أقدمت الدول الغربية على تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، مشدداً في مقابلة مع شبكة "بي بي إس نيوز" على أن طهران لا تسعى لإنتاج سلاح نووي. واستشهد في ذلك بتقارير سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت هذا الأمر. وردّاً على مزاعم غربية بشأن وجود تحركات مريبة في جنوب منشآة نطنز النووية في أصفهان، أوضح لاريجاني أنه "لا وجود لأمر خاص حالياً، وأن عمليات إزالة الأنقاض في تلك المناطق لم تبدأ بعد، لكنها قد تجرى مستقبلاً مع احتمال إعادة تشغيل المواقع" التي قصفتها الولايات المتحدة الأميركية في يونيو/ حزيران الماضي خلال حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل. وأشار لاريجاني إلى أن بلاده قدّمت مقترحات لتسوية الخلاف حول آلية "سناب باك"، محذراً من أنّ أي إصرار غربي على إعادة العقوبات سيؤدي مباشرة إلى وقف التعاون مع الوكالة، "بينما إذا عدلوا عن ذلك، فإن التعاون سيُستأنف بلا عقبات"، وفق قوله. وتجرى حالياً محادثات اللحظة الأخيرة في نيويورك لتجنّب إعادة فرض العقوبات السبت عند منتصف الليل بتوقيت غرينتش، بعدما رفض مجلس الأمن، الجمعة الماضي، مشروع قرار يقضي بالرفع النهائي للعقوبات الأممية المفروضة على طهران، ويعني ذلك أنّه ما لم تُحلّ الخلافات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية قبل 28 سبتمبر/ أيلول (الأحد المقبل)، فإنّ آلية "سناب باك" ستدخل حيّز التنفيذ في ذلك التاريخ لإعادة فرض العقوبات وقرارات المجلس السابقة ضد إيران. وحول ملف التفتيش، قال لاريجاني إن إيران لم تطرد مفتشي الوكالة، لكنهم غادروا من تلقاء أنفسهم بسبب مخاوف أمنية ناجمة عن الحرب. وأضاف أن القصف الذي طاول منشآت نووية وغير المسبوق في التاريخ يستدعي وضع بروتوكولات جديدة للزيارات الميدانية تراعي سلامة المفتشين، وهو ما ناقشه وزير الخارجية عباس عراقجي مع المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في القاهرة. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى أن "يتحمل مسؤوليته التاريخية، ويقف إلى جانب الدبلوماسية والعدالة والقانون الدولي". وذكر لاريجاني في منشور على منصة إكس أن مجلس الأمن سيصوّت مساء اليوم على مشروع قرار لتمديد العمل بالقرار رقم 2231، مشدداً على أن "هذه الفرصة القصيرة تمكّن المجلس من قول لا للمواجهة ونعم للتعاون، بما يفسح المجال أمام استمرار المسار الدبلوماسي". وكشف أن إيران قدّمت خلال الأسابيع المنصرمة عدة مقترحات لإبقاء نافذة الحوار مفتوحة، لكن الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا لم ترد عليها، فيما مضت الولايات المتحدة في سياسة زيادة الضغط. وختم بالقول إن "القوة ينبغي ألا تتحوّل إلى حق"، داعياً أعضاء المجلس إلى "إظهار التزامهم بالقيم والمبادئ الدولية".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows