
قال مسعد بولس، المستشار الرفيع للرئيس الأميركي دونالد ترامب للقارة الأفريقية والشؤون العربية والشرق الأوسط، عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إنه نقل إلى الأخير رؤية الرئيس ترامب في "تحقيق السلام وهزيمة الإرهاب"، دون أن يتحدث عن أية وساطة بين الجزائر والمغرب كان أعلن في إبريل/ نيسان الماضي نية واشنطن القيام بها.
وأكد المستشار الأميركي أنه يوجد في الجزائر نيابة عن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، موضحا أن "العلاقة مع الجزائر تمثل أهمية بالنسبة لواشنطن، وتقدر التعاون معها لمواجهة أصعب المشاكل في العالم"، مضيفاً: "أمامنا فرص كبيرة للتعاون في مجالات عديدة، وقد أعربت عن الالتزام الأميركي بتعزيز العلاقات في المجالات التجارية والأمنية وفي مكافحة الإرهاب".
ووصل بولس اليوم إلى الجزائر على رأس وفد يضم رئيس ديوان المستشار الرفيع للرئيس الأميركي لأفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط ديفيد لينفيلد، ونائب مساعد كاتب الدولة الأميركية جوشو هاريس، كما حضرت السفيرة الأميركية بالجزائر إليزابيت مور أوبين.
وقبل ذلك، كان المستشار الأميركي قد التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حيث "تبادلا الرؤى بخصوص أبرز القضايا الراهنة بالقارة الأفريقية، وعلى وجه الخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا وفي الصحراء وفي منطقتي الساحل والبحيرات الكبرى، وكذا في العمق الأفريقي بوجه عام".
وناقش عطاف وبولس العلاقات الجزائرية-الأميركية، حيث "تمت الإشادة بالحوار الاستراتيجي القائم بين الجزائر والولايات المتحدة، وبالحركية الإيجابية التي تعرفها الشراكة الثنائية في عدد من المجالات الحيوية ذات الطابع الأولوي بالنسبة للطرفين، على غرار الدفاع، والطاقة، وقطاعات أخرى".
وكان مسعد بولس قد بدأ منذ الثلاثاء الماضي، جولة إلى شمال أفريقيا شملت تونس وليبيا والجزائر، التي سينتقل منها إلى المغرب. وكان بولس قد أعلن في مقابلة صحافية، منتصف إبريل/نيسان الماضي، أن الإدارة الأميركية تخطط لإطلاق وساطة بين الجزائر والرباط بشأن قضية الصحراء، في سياق تجديد دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، بينما يبقى النزاع قيد المعالجة الأممية.

أخبار ذات صلة.



