مادورو يعلن إحباط زرع عبوة بالسفارة الأميركية في كراكاس
Arab
21 hours ago
share
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، أن "جماعة إرهابية محليّة" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس، في تطور يأتي بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفناً حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات. كما كشف مادورو عن طلبه من بابا الفاتيكان تقديم المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا. مادورو: عمل استفزازي وقال مادورو عبر التلفزيون إن "مصدرين" متطابقين حذرا من "احتمالية قيام جماعة إرهابية محلية بزرع عبوة ناسفة في سفارة الولايات المتحدة في كراكاس"، مقدماً بذلك مزيداً من التفاصيل عن الخطة التي كان رئيس الجمعية الوطنية أول من أعلن، ليل الأحد، عن إحباطها. وأكد الرئيس الفنزويلي أنه "على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي"، مشدداً على أن "سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضاً أميركية (...) كان هذا عملاً استفزازياً". وكان رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز قد أعلن، ليل الأحد الاثنين، أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن "متطرفين" خططوا لزرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس. وقال في بيان: "لقد حذرنا حكومة الولايات المتحدة من تهديد خطير، إذ تعتزم قطاعات متطرفة من اليمين المحلي تنفيذ عملية عبر زرع متفجرات في السفارة الأميركية في فنزويلا، تحت اسم جهة أخرى" بهدف تحميلها المسؤولية. وأضاف رودريغيز، وهو أيضاً كبير المفاوضين الفنزويليين في المحادثات مع الولايات المتحدة: "لقد عززنا الإجراءات الأمنية حول هذه البعثة الدبلوماسية، التي تحترمها حكومتنا وتحميها... أبلغنا سفارة أوروبية بهذه الأحداث لإبلاغ الدبلوماسيين الأميركيين بخطورة هذه المعلومات". وتتكرر الاتهامات التي توجهها الحكومة الفنزويلية للمعارضة بتدبير مؤامرات فعلية أو مزعومة. وتنتشر شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسابيع مفادها أنّ زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، المتوارية منذ الانتخابات الرئاسية في يوليو/ تموز 2024، لجأت إلى السفارة الأميركية في حين لم تؤكد أي جهة فنزويلية أو أميركية هذه الشائعات. وأعلنت المعارضة فوزها في الانتخابات الرئاسية ولم تعترف واشنطن، ولا غالبية دول المجتمع الدولي، بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو. وقطعت كراكاس وواشنطن العلاقات الدبلوماسية العام 2019، ولا يوجد في السفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين. مساعدة من الفاتيكان وفي سياق آخر، قال مادورو، الاثنين، إنه طلب من بابا الفاتيكان، البابا لاوون الرابع عشر، المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا. وأوضح مادورو أنه طلب مساعدة البابا في رسالة رسمية، مضيفاً خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: "لدي إيمان كبير بأن البابا لاوون، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما". ولم يُفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم ترد الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة. وتأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأميركي بشن ضربات ضد قوارب يُشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات. ونفذ الجيش الأميركي أربع ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، آخرها يوم الجمعة الماضي وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص. وأبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ"مقاتلين غير شرعيين" وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات حول مدى سلطة الإدارة في المضي قدماً دون موافقة الكونغرس. واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن ضربات قواته التي استهدفت قوارب صغيرة قبالة الساحل الفنزويلي بزعم تهريبها المخدرات، كانت ناجحة إلى درجة أنه "لم يتبق" أي قوارب في تلك المنطقة من البحر الكاريبي. وقال ترامب أمام حشد من البحارة في قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا: "نحن نوقف المخدرات عند مستوى لم يشهده أحد من قبل". وأشار ترامب إلى ضربة قاتلة أخرى وقعت "الليلة الماضية". وكانت آخر ضربة أعلن عنها البنتاغون قد جرت يوم الجمعة الماضي، عندما أفاد مسؤولون بأنهم قتلوا أربعة "إرهابيين متورطين في تجارة المخدرات" كانوا على متن قارب صغير قبالة سواحل فنزويلا. (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows