"يونيفيل": الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب قواتنا جنوبي لبنان
Arab
4 days ago
share
قالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، إنّ الجيش الإسرائيلي ألقى، أمس الخميس، قنابل قرب القوات التي كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني، لتأمين الحماية للعمّال المدنيين في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان، حيث كانوا يزيلون الركام الناتج عن تدمير المنازل جرّاء الحرب. وأضافت "يونيفيل: "قرابة الساعة 11:30 صباحاً، سمع عناصر حفظ السلام في موقعين مختلفين دويّ انفجار قنبلة قرب حفّارة تبعد نحو 500 متر عنهم. وبعد لحظات، شاهدت المجموعة الأولى مُسيّرة تحلّق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تراوح بين 30 و40 متراً منهم. وبعد نحو 20 دقيقة، رصدت المجموعة الثانية مُسيّرة أخرى قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على بُعد 20 متراً فوق رؤوسهم". وتابعت إنها "كانت قد أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقاً بهذه الأعمال، وطالبت على الفور بوقف إطلاق النار. ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى، واستُكملت الأشغال في وقت لاحق". وشددت على أن "أيّ اعتداء على قوات حفظ السلام أو عرقلة المهام المنوطة بهم يُظهر استخفافاً بسلامة جنود يونيفيل والجيش اللبناني وأمنهم، وبالاستقرار الذي يسعون إلى ترسيخه في جنوب لبنان. كما تُشكّل هذه الأعمال انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "التوقّف الفوري عن شنّ أيّ هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين، والسماح لنا بأداء المهام المنوطة بنا من دون أيّ عرقلة". إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأنّ مسيّرة إسرائيلية ألقت من جديد قنبلتين مضيئتين على سهل مرجعيون جنوبي لبنان. وأمس الخميس، استشهد مهندسان وأُصيب شخص آخر بجروح، في جنوب لبنان، إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأنّ الشهيدين كانا في مهمة كشف عن أضرار العدوان في البلدات من قبل شركة "معمار". كما شهدت بلدات أرنون وكفرتبنيت والنبطية الفوقا وحرج علي الطاهر ومنطقة الجرمق، في الجنوب اللبناني، تحليقاً مكثفاً للطائرات الإسرائيلية عقب الغارة. وفي شأن آخر، تفقد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل عددًا من الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني، واطّلع على سير العمل وحسن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الجيش وتعزيز انتشاره في القطاع، إلى جانب التعاون والتنسيق مع "يونيفيل". ‏في هذا السياق، اجتمع العماد هيكل بأركان قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات - صور، واستمع إلى إيجاز عن الوضع العملاني، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، واحتلاله جزءًا من الأراضي اللبنانية، وخروقاته للقرارات الدولية. كما التقى الضباط والعسكريين، وشدد أمامهم على أن الجيش يحقق إنجازات كبيرة بفضل جهودهم، وأن اتحاد الشعب اللبناني بمختلف فئاته حول المؤسسة العسكرية دليل واضح على نجاحها في دورها الوطني، بصرف النظر عن الافتراءات التي تُساق ضدها. ‏وتوجه إليهم بالقول: "أقدّر تفانيكم وولاءكم للجيش والوطن. لقد أثبتم أنكم على قدر المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقكم، واكتسبتم ثقة الدول الشقيقة والصديقة. علينا مواصلة بذل الجهود والتضحيات لإتمام واجبنا، وستبرهن المرحلة المقبلة من جديد أن الجيش يملك قوة الحق، وأنه حامي المصلحة الوطنية". ‏بعدها زار العماد هيكل قيادة "يونيفيل" في الناقورة، والتقى قائدها اللواء ديوداتو أبانيارا، واستمع إلى إيجاز عن مهماتها وتعاونها مع الوحدات العسكرية المنتشرة في القطاع. ‏وأعرب عن تقديره لقيادة "يونيفيل" وعناصرها كافة، على ما يبذلونه من جهود وتضحيات للمساهمة في إرساء السلام، لافتًا إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيش والقوات، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما. ‏تَلا ذلك تفقُّد قيادة كل من لواء المشاة الخامس في البياضة - صور، ولواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج - مرجعيون، وفوج التدخل الخامس في بلدة كفردونين - بنت جبيل، حيث اطّلع العماد هيكل على المهمات والصعوبات في قطاع المسؤولية. وقال للضباط والعسكريين: "المؤسسة العسكرية هي ركيزة الأمن والاستقرار والصمود بالنسبة إلى اللبنانيين، ولن نتراجع رغم التحديات الكبيرة، بفضل احترافكم وسهركم على أداء واجبكم كاملًا". ويسود الترقب للتقرير الذي سيقدّمه الجيش اللبناني بشأن تطبيق خطة حصرية السلاح في الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً بعد التصريحات الأميركية الأخيرة المُشكّكة في خطوات لبنان الجدية بهذا المجال، والتي أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها و"صادقت" على ذرائعها لاستمرار خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار ولأي سيناريو تصعيدي محتمل. وبحسب معلومات "العربي الجديد" فإن الجيش اللبناني سيقدّم تقريره إلى الحكومة بشأن الخطوات التي يقوم بها في إطار تنفيذ خطة حصر السلاح في غضون أيام، ولكن لم يُحدد بعد موعد رسمي لذلك، ولم تُعلَن جلسة للحكومة لاستعراض التقرير الذي هناك تكتم شديد حول مضمونه. وتبعاً للمعلومات، سيعيد الجيش التشديد على العوائق التي تحول دون تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني، وعلى رأسها استمرار احتلال إسرائيل لنقاط في جنوب لبنان واعتداءاتها المستمرة على الأراضي اللبنانية، ممّا يمنع الجيش من استكمال انتشاره، وسيفصل الخروقات التي يقوم بها جيش الاحتلال، التي تجاوزت عتبة الـ4500 خرق، ويؤكد ضرورة أن يكثف لبنان عبر قنواته الدبلوماسية دعواته للضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروق، عدا عن تكراره الحاجات المطلوبة لقيامه بمهامه، لوجستياً وبشرياً ومادياً.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows