"بي بي سي": قائد "حماس" في غزة يرفض خطة ترامب لوقف حرب غزة
Arab
5 days ago
share
ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، اليوم الخميس، أن الوسطاء تواصلوا مع قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة عز الدين الحداد، الذي أشار إلى عدم موافقته على خطة وقف إطلاق النار التي قدّمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، وأعلن موافقة إسرائيل عليها. وقالت الشبكة إن الحداد يعتقد أن الخطة تهدف إلى القضاء على حركة حماس، سواء قبلت بها أم لا، ولهذا، فهو مصمّم على مواصلة القتال. وأشارت الشبكة إلى أنه يُعتقد أن بعض قيادات "حماس" السياسية في الدوحة منفتحة على قبول الخطة مع بعض التعديلات، لكن تأثيرها ظلّ محدوداً لعدم امتلاكها السيطرة على المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة على الأرض. وثمة عقبة أخرى لدى آخرين في الحركة، تتمثل في أن الخطة تشترط عليهم تسليم جميع المحتجزين خلال أول 72 ساعة من وقف إطلاق النار، الأمر الذي يعني التخلي عن ورقة المساومة الوحيدة المتاحة في أيديهم، وفق الشبكة. ورغم ضمان ترامب أن إسرائيل ستلتزم بشروط اتفاق وقف إطلاق النار، هناك انعدام ثقة داخل المجموعة بأن إسرائيل لن تستأنف عملياتها العسكرية بمجرد استعادتها المحتجزين، وخاصة بعد محاولتها اغتيال قيادة حركة حماس في الدوحة في غارة جوية الشهر الماضي، في تحدٍّ للولايات المتحدة. وقالت الشبكة البريطانية إنه يُعتقد أيضاً أن بعض قادة "حماس" يعترضون على نشر الولايات المتحدة والدول العربية لما تصفها الخطة بـ"قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة، وهو ما يعتبرونه شكلاً جديداً من أشكال الاحتلال. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر خريطة الانسحاب التدريجي المقترح للقوات الإسرائيلية من غزة، والتي شاركتها إدارة ترامب، ما أشارت إليه بـ"منطقة عازلة أمنية" على طول حدود غزة مع مصر وإسرائيل، ومن غير الواضح كيف يمكن إدارة هذا الأمر، ولكن إذا شاركت إسرائيل فيه، فمن المرجح أيضاً أن يصبح نقطة خلاف، وفق الشبكة. وذكر البيت الأبيض، في وقت سابق اليوم، أن ترامب سيضع حداً معيناً للمهلة التي سيمنحها لحركة حماس لقبول اقتراحه لوقف الحرب في غزة. ولم يشر البيت الأبيض صراحة إلى ما إذا كان ترامب سيفرض المهلة المحددة سابقاً. وقال ترامب الثلاثاء إنه سيمهل "حماس" ثلاثة إلى أربعة أيام لقبول الخطة المكوّنة من 20 نقطة، والتي تدعو الحركة المسلحة إلى إلقاء سلاحها، وهو مطلب سبق أن رفضته "حماس". وتنصّ خطة ترامب التي كشف عنها، الاثنين، وأعلن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق عليها، على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة طرفي الحرب على الخطة، على أن يلي ذلك الإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة وعن مئات الأسرى الفلسطينيين. وجاء إعلان ترامب عن خطته من 20 بنداً لإنهاء الحرب على القطاع متماشياً مع وجهة النظر الإسرائيلية، ويلبّي طموح حكومة اليمين المتطرفة بزعامة نتنياهو. وتنصّ الخطة في جوهرها على فرض واقع سياسي جديد في غزّة، ونزع سلاح حركة حماس، وتولي إدارة دولية مسؤولية الحكم في غزة، مع الاستعانة بشخصيات مستقلة في إدارة الملف الحكومي خلال الفترة الأولى. وكان نتنياهو قد قال في بيان عقب زيارته إلى واشنطن: "لقد كانت زيارة تاريخية. بدلاً من أن تعزلنا حماس، قلبنا الأمور وعزلنا حماس، والآن، يضغط العالم أجمع، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي، على حماس لقبول الشروط التي وضعناها مع ترامب، لإعادة جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات، مع بقاء جيش الدفاع الإسرائيلي في القطاع". ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل"، بدت تصريحات نتنياهو مُحرّفةً لجزءٍ من خطة ترامب التي نشرها البيت الأبيض على الإنترنت، إذ لا تشير الخطة لبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أجلٍ غير مسمى، بل إلى انسحاب تدريجي وتسليم القطاع لقوة أمنية دولية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows