"مسكون 7" في "متروبوليس": عن حيوية نشاط سينمائي
Arab
6 days ago
share
  نشاطٌ سينمائي جديد تُنظّمه "جمعية متروبوليس ـ بيروت" بين الأول والخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2025: "مهرجان مسكون للأفلام الفانتازية". إنّها النسخة السابعة. نشاطٌ يصنع مساحةً لفُرجة سينمائية، تختلف عن النوع المعتاد في الفن السابع، اللبناني والعربي تحديداً، رغم أنّ أفلاماً لبنانية وعربية عدّة تلتقط مفرداته، أقلّه في الأعوام القليلة الفائتة: رعب وإثارة وخيال علمي وتشويق. الدورات السابقة دليلٌ على تطوّر الأنواع تلك في أفلامٍ، طويلة وقصيرة، تقول إنّ مقاربة حالاتٍ وسرد حكايات يُمكنها (المقاربة) الاستعانة بأي نوع بصري، والتزامُ مفرداته ظاهرٌ غالباً. حيوية "متروبوليس"، منذ افتتاح صالتها الجديدة في منطقة مار مخايل (مقابل مرفأ بيروت، المُفجَّر في الرابع من أغسطس/آب 2020)، في 21 ديسبمر/كانون الأول 2024، تدعو إلى تنبّه ونقاش: فالتنبّه منبثقٌ من أنّ الحيوية تلك تهدف إلى إشاعة مناخ ثقافي عبر السينما، لمواجهة خرابٍ يستفحل، يوماً تلو آخر، بالبلد وناسه؛ أو لفعلٍ ثقافي ـ فني متأتٍ من السينما، كأي فعل آخر يتحوّل إلى مهنةٍ تحترف اشتغالاتها بعيداً عن تفكير بمواجهة تحدّيات الخراب المستفحل. أي الاكتفاء بجعل النشاط مهنة مفيدة. والنقاش، مُتعدّد النقاط، يسأل إنْ تكن النشاطات المتتالية، التي يفصل بين واحدها والآخر أيام قليلة أحياناً، ستُفيد مهتمّاً/مهتمّة، وستمنحهما حيّزاً لتأمّل ومتابعة ومعاينة هادئة، والنشاطات المتتالية تلك غير متشابهة في الأنماط والأساليب. تنبّه يقول إنّ "متروبوليس بيروت" تملأ أشهر السنة بمُفيدٍ سينمائي، يُجلَب من دول وثقافات واشتغالات مختلفة، رغم ضغطٍ يحلّ على متابع/متابعة. فبعد أيامٍ قليلة على انتهاء "مسكون 7"، يبدأ نشاطٌ آخر: "أسبوع واحد، 14 فيلماً لبنانياً (2019 ـ 2025)"، بين 8 و14 أكتوبر/تشرين الأول 2025. ولهذا عنوان Catch It Again، الذي تعتبره الجمعية "فرصة" للجمهور "لمُشاهدة أفلام استثنائية"، غير معروضة في صالة متروبوليس عند إطلاقها: "أفلام تُجسّد حيوية السرد القصصي اللبناني". أمّا بداية "مسكون 7" فحاصلٌ بعد 12 يوماً على انتهاء "شاشات الواقع الـ 20"، أحد أبرز الفضاءات الوثائقية المحلية، المفتوحة على حيوية هذا النوع السينمائي، عربياً وأجنبياً.     هذه تساؤلات لن تحول دون إدراكٍ واعٍ بصوابية الاشتغالات السينمائية المختلفة، التي تُنظّمها الجمعية في صالةٍ، أتيحت للمرة الأولى في بيروت قبل يومين اثنين على اندلاع "حرب تموز" (12 يوليو/ تموز ـ 14 أغسطس/آب 2006)، في شارع الحمرا أولاً (مسرح المدينة)، قبل الانتقال إلى "أمبير صوفيل" في الأشرفية، فالإغلاق أعواماً قليلة مترافقة ومصائب عيشٍ في بلدٍ يعاني انهياراً اقتصادياً ـ اجتماعياً، وتفشّي كورونا مع سوء كبير في إدارة المواجهة الصحّية، فالتفجير المزدوج لمرفأ المدينة. إلى ذلك، فإنّ تواريخ إنتاج الأفلام المختارة للنسخة السابعة من "مسكون" غير مهمّة، رغم أنّ أفلاماً، مُنتجة قبل أعوام، معروفة لدى مهتمّين ومهتمّات. إعادة مُشاهدتها، خاصة إنْ تكن لمخرجين أمثال بارك شان ـ ووك (أولدبوي، 2003) وديفيد لينش (توين بيكس: النار ماشيةٌ معي، 1992)، إضافة إلى وثائقي ألكسندر أو. فيليب، "لينش/أوز" (2022، "العربي الجديد"، 31 مارس/آذار 2025)، تتيح (الإعادة) لحظة سينمائية جديدة لتعمّق، ربما يكون أنضج (للمُشاهِد/المُشاهِدة)، في علامات فارقة في السِيَر المهنية لهؤلاء، وفي العوالم المصنوعة بالصُور والفضاءات والحكايات. هذا يُضاف إلى أفلامٍ جديدة، مُنتجة في أعوامٍ قليلة ماضية، لمخرجين ومخرجات لبنانيين وعرب، ستكون مشاهدتها اكتشافاً، إيجابياً أمْ لا لا فرق، لأنّ المهم كامنٌ في مشاهدة ما يُنجز في هذه الأنواع، المشغول بها "مسكون". من الأفلام حديثة الإنتاج، هناك ما سيفتتح النسخة السابعة: "البحر وموجاته" (2023، 83 د.) لليانا قصير ورونو باشو. يقول التعريف به ما يلي: ذات ليلةٍ، يكتمل فيها القمر، تصل الشابة نجوى والموسيقيّ منصور إلى بيروت. إنهما يتتبّعان مهرّبين، ليلتقيا امرأةً في الجانب الآخر من البحر. على بُعد شوارع قليلة، يحاول سليم، الحارس القديم للمنارة، إصلاح الكهرباء في حيّه.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows