غويري يثير حيرة في فرنسا... ومدرب مرسيليا يتدخل بأول خطوة
Arab
1 week ago
share
يعيش مهاجم أولمبيك مرسيليا الفرنسي، الجزائري أمين غويري (25 عاماً)، فترة معقدة في مشواره الكروي، بعدما فقد بريقه التهديفي منذ أسابيع عدّة، ومع بداية الموسم الجديد، وجد نفسه تحت ضغط كبير، إثر فشله في هزّ الشباك خلال المباريات الأولى، ما أثار تساؤلات واسعة بين جماهير الفريق والإعلام الفرنسي حول سبب هذا التراجع غير المتوقع للاعب كان يوصف في نهاية الموسم الماضي بأحد أهم أوراق "لوام" الرابحة. وبحسب ما كشفه موقع فوت ميركاتو الفرنسي، اليوم الاثنين، فإن مدرب الفريق، روبيرتو دي زيربي (46 عاماً)، قرر التدخل شخصياً لمساعدة غويري في الخروج من هذه الأزمة، من خلال إخضاعه لجلسات نفسية تهدف إلى تخفيف الضغوط الذهنية واستعادة الثقة أمام المرمى، وجاءت خطوة المدرب الإيطالي في وقت يواجه فيه غويري منافسة شرسة مع المهاجم الغابوني المخضرم، بيير إيميريك أوباميانغ، الذي عاد بقوة وسجل أهدافاً مؤثرة منذ عودته إلى الدوري الفرنسي، ما جعل المقارنة بين اللاعبين حاضرة في كل نقاش. ومع تراكم الضغوط، انعكست الأزمة على نحوٍ أوضح في اللقاء الأخير ضد ستراسبورغ، حين أهدر غويري فرصتَين محقّقتَين، قبل أن يدخل أوباميانغ بديلاً ليقلب الموازين ويسجل هدف الفوز، هذه اللقطة جسّدت بوضوح معاناة المهاجم الجزائري، الذي لم يسجل أي هدف منذ شهر مايو/ أيار الماضي، في وقت تتراجع فيه مكانته بالتشكيلة الأساسية شيئاً فشيئاً. ورغم الانتقادات المتزايدة، رفض دي زيربي تحميل غويري مسؤولية ما يحدث، واختار الدفاع عنه في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، قائلاً: "أنا سعيد بكلا المهاجمين، وأحب هذه المداورة بين أسلوبين مختلفين. أوباميانغ قدّم إضافة أمام باريس سان جيرمان وكرّر ذلك أمام ستراسبورغ، لكن غويري أيضاً ساعد الفريق كثيراً. قلت له: أمين، لا تهتم بالانتقادات لأنّك لم تسجل، نحن جميعاً نحبك هنا، وقدمت مباراة رائعة أمام ستراسبورغ. صحيح أن المهاجم رقم تسعة مطالب بالتسجيل وقد أضاع فرصتين، لكنه دافع وقاتل وساعد الفريق. الأهداف ستأتي لا محالة". وأضاف المدرب الإيطالي: "في الموسم الماضي سجل أهدافاً رائعة، منها مقصية وثنائيات ساعدتنا في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. المهاجم رقم تسعة يجب أن يعمل للفريق، بغض النظر عن عدد أهدافه، هناك مهاجمون يسجلون كثيراً مثل ليفاندوفسكي، وآخرون يفضلون المساهمة في البناء وتحريك الهجمات. غويري يمر بفترة غير مثالية ولم يسجل منذ أشهر عدّة، لكنه لعب جيداً أمام باريس سان جيرمان وستراسبورغ، عليه ألّا يستمع للانتقادات وأن يحافظ على ثقته بنفسه. بصفتي مدرباً فأنا أقدّره، والباقي لا يهم". ويعكس هذا الموقف إصرار دي زيربي على حماية لاعبه من الضغوط المحيطة به، في وقت يعتبر فيه اللعب لنادٍ مثل مرسيليا تحدياً بحد ذاته، إذ لا يرحم الإعلام ولا الجماهير أي تراجع في الأداء. وبينما يواصل أوباميانغ استغلال كل فرصة لإثبات حضوره، يبدو غويري مطالباً بتجاوز هذا الحاجز الذهني سريعاً، حتى لا يفقد مكانته تدريجياً في تشكيلة "لوام" ويعقّد حساباته أيضاً مع المنتخب الجزائري الذي ينتظر منه الكثير قبل استحقاقات حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أفريقيا 2025 المقبلة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows