
Arab
اتهمت كابول جارتها إسلام أباد بعرقلة التبادل التجاري بين البلدين، عن طريق خلق المشكلات للتجار الأفغان في الآونة الأخيرة. وقالت الحكومة المحلية في ولاية قندهار، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، إن الجانب الباكستاني يخلق معوقات للتجار الأفغان بين آونة وأخرى بهدف تعطيل نقل الأموال التجارية من أفغانستان إلى باكستان.
ويحسب البيان، فإن أعداداً كبيرة من الحافلات المحملة بالبضائع تقف على منفذ "سبين بولدك" بين الدولتين، ولا تسمح الحكومة الباكستانية لها بالدخول، في حين أن معظمها محمّلة بالفواكه والخضار، و"يتعين أن تتحرك بسرعة حتى لا تفسد حمولته"ا.
وكان المسؤول الإعلامي في ولاية قندهار حافظ حقمل قد ذكر، في تصريح صحافي له أمس الخميس، أن باكستان "تخلق ذرائع من أجل وقف عملية التبادل التجاري، خاصة في وجه شاحنات نقل البضائع من أفغانستان"، مؤكداً أن حوالي 1500 شاحنة تتوقف في منفذ سبين بولدك في الوقت الراهن، في حين أن السلطات الباكستانية تسمح فقط بدخول 30 أو 40 حافلة يومياً فقط من دون أسباب تُذكر.
كما أكد المسؤول الأفغاني أن السلطات الباكستانية كانت تسمح في الماضي بعبور مئات الشاحنات يومياً، وأن هذا التأخير يسبب خسائر فادحة للتجار. كما أعرب عن اعتقاده بأن الجانب الباكستاني لا يبذل جهوداً لحل المشكلة في الوقت الراهن. يذكر أن معبر طورخم في ولاية ننجرهار كان قد شهد المشكلة نفسها التي استمرت لعدة أسابيع، وما إن حُلّت المشكلة هناك حتى عادت إلى الظهور على منفذ سبين بولدك.
ويشرح التاجر الأفغاني عبد القيوم المشكلة لـ"العربي الجديد" أن ما يحدث على الحدود الأفغانية- الباكستانية من مشكلات في وجه التجار، خاصة الأفغان، عبارة عن "عملية ممنهجة تديرها الاستخبارات الباكستانية، والهدف هو إلحاق الخسارة بالتاجر الأفغاني"، وفق قوله. ويقول إن "الجانب الباكستاني يتعمد إثارة المشكلة حيث تسبب ضرراً، فإذا كان هناك موسم فواكه في الشمال الأفغاني أو في المركز، ومن المفترض عبور الشاحنات من منفذ طورخم، يبدأ بخلق العقبات وتغيير السياسة في فترات مقاربة، إما بغلق المنفذ وإما بفرض قيود مشددة تعرقل عملية النقل". ويمضي عبد القيوم: "هذا الأمر يكون مفاجئاً لنا نحن التجار، لكنه يكون موضع تخطيط من الجانب الباكستاني".
كما يشير إلى أن منفذ غلام خان في الجنوب الأفغاني كان مغلقاً من قبل الجانب الباكستاني لخمسة أشهر أو أكثر، وذلك لأن محصول الفاكهة والمنتجات الزراعية المختلفة تتركز في الجنوب الأفغاني، ويعتبر منفذ غلام خان أقرب وأسهل لنقلها إلى باكستان، ولكن السلطات الباكستانية أغلقت المنفذ، على أن تُعيد فتحه بعد نهاية الموسم.
ويفسر التاجر الأفغاني موقف الحكومة الباكستانية بأنه "محاولة لخلق فجوة بين القبائل على جانبي الحدود، خاصة أن الحكومة الأفغانية لن تقوم بالرد بالمثل، لأن التجار الباكستانيين عبر الحدود الذين ينقلون البضائع إلى أفغانستان وبقية آسيا الوسطى هم أيضاً من قبائل البشتون".

Related News

يوميات الإبادة... مئة كاتب وفنان غزّي
alaraby ALjadeed
4 minutes ago