مستشار ترامب: اتفقنا مع الدعم السريع على إيصال المساعدات إلى الفاشر
Arab
1 week ago
share
أعرب مسعد بولس، المستشار الرفيع للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية، عن أمله في دخول مساعدات إنسانية "خلال الأيام المقبلة" إلى مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام وتشهد تصاعدا لأعمال العنف. وقال بولس لصحافيين في نيويورك مساء أمس الأربعاء: "نأمل بأن نشهد في الأيام المقبلة وصول هذه المساعدات التي طال انتظارها"، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع وافقت على السماح بدخولها. وأضاف "لقد بحثنا مع قوات الدعم السريع واتفقنا على وسيلة تتيح إيصال هذه المساعدات الإنسانية". وكان بولس يتحدث عقب اجتماع لدول المجموعة الرباعية حول السودان، والتي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكدت هذه الدول "أهمية إنهاء النزاع في السودان، وإعادة السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني". وأتت تصريحات بولس بعد ساعات من مقتل 15 شخصا في قصف على سوق في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما أفاد مصدر طبي أول أمس الثلاثاء. وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان: "شنت مليشيا الدعم السريع هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف سوقاً محلياً مكتظاً بالمدنيين في مدينة الفاشر، ما أوقع أكثر من 27 بين قتيل وجريح". وتتعرض المدينة لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، لا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب. والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وآخر مدينة كبيرة في الإقليم لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه. وتحاصر قوات الدعم السريع 260 ألف مدني على الأقل داخل الفاشر منذ أيار/مايو 2024، وتحذر الأمم المتحدة من أنهم يعانون انعداما حادا للأمن الغذائي في ظل توقف شبه كامل للمساعدات. ويشهد السودان منذ نيسان/ إبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي". ويُتهم الطرفان بارتكاب مجازر. وتسببت الحرب التي دخلت عامها الثالث بما وصفتها الأمم المتحدة بأنها "الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم". وفي شمال دارفور فحسب، يعاني أكثر من مليون شخص المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة. وأبدى مسعد بولس أملا حذرا في أن يجلس طرفا الحرب قريبا الى طاولة التفاوض، رغم أن العديد من المحاولات السابقة لم تفض الى نتيجة، ورأى أنه "في الوضع الراهن لا يتمتع أحدهما بالأفضلية (في الميدان)، وهذا ما لم يكن عليه الحال قبل ثلاثة أشهر، لذا فهما على استعداد" للتباحث. (فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows