
وجّه النجم البرازيلي رافينيا بيلولي (28 عاماً) انتقادات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكداً أن إلزام اللاعبين بخوض مباريات إضافية بعد نهاية موسم طويل ومرهق يُعدّ إجحافاً كبيراً. واعتبر رافينيا أن التنازل عن العطلة إجبارياً ظُلم، خاصّة أن اللاعبين بحاجة ماسة لفترة راحة بدنية وذهنية، بعد مجهود مضنٍ قد يُفضي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة، كما أشار إلى أن توقيت البطولة يحرم النجوم من قضاء لحظات ثمينة مع عائلاتهم، في وقت يُفترض أن يستعيدوا فيه توازنهم الشخصي والمهني، قبل بداية موسم جديد.
ونقل برنامج إل شيرينغيتو الإسباني، اليوم الجمعة، تصريحات النجم البرازيلي رافينيا، الذي عبّر عن استيائه من توقيت إقامة كأس العالم للأندية "الموندياليتو"، رغم غيابه رفقة ناديه برشلونة عن المشاركة. وأبدى رافينيا تضامنه مع زملائه اللاعبين، الذين فُرضت عليهم المشاركة، فقال: "التنازل عن عطلتنا بالإجبار أمر صعب للغاية، فالعطلة حق نمتلكه"، وأشار إلى أنّ قرار تعديل نظام البطولة كان يجب أن يسبقُه استفتاء يشارك فيه اللاعبون فقط، بدلاً من فرض قرار أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط الكروية.
كما قدّم النجم البرازيلي مثالاً حيّاً لتأكيد وجهة نظره، مضيفاً أن "الكثير من اللاعبين لم يحصلوا حتى على ثلاثة أسابيع، ولا حتى شهر واحد من الراحة"، في إشارة إلى الضغط الكبير الذي يواجهونه، إذ يخوضون موسماً يمتد 11 شهراً بين التحضيرات والمباريات الرسمية، ويُجبرون أحياناً على خوض عدد كبير من المواجهات في فترة زمنية ضيّقة، ما يؤثر عليهم سلباً بدنياً ومعنوياً، ويُهدّد استقرارهم على المدى الطويل.
ويواجه لاعبو كرة القدم الجانب المظلم للعبة الشعبية، إذ ينعكس الضغط المستمر على صحتهم النفسية على نحوٍ مؤذٍ، إذ تحدّث النجم الإنكليزي، جيسي لينغارد (32 عاماً)، علناً عن معاناته مع الاكتئاب، في حين عبّر الفرنسي بول بوغبا (32 عاماً) عن شعوره بأنه غير مرغوب فيه، وهو الإحساس نفسه الذي عاناه لاعب برشلونة السابق، البرتغالي أندريه غوميز (31 عاماً). وتُعد هذه الحالات نموذجاً لما يمرّ به العديد من اللاعبين في ظروف مختلفة، لكنها تفضي إلى معاناة متشابهة خلف الأضواء.

Related News
