كيف ضاع لقب أمم أفريقيا من لبؤات الأطلس في اللحظات الحاسمة؟
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

بدا منتخب سيدات المغرب لكرة القدم بقيادة مدربه الإسباني، خورخي فيلدا (44 عاماً)، الأقرب إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا على حساب نظيره النيجيري، في النهائي الذي جمعهما أمس السبت، على الملعب الأولمبي في الرباط، وذلك بعدما تقدمت لبؤات الأطلس في الشوط الأول بهدفَين نظيفَين، قبل أن تنجح النيجيريات في قلب الطاولة بريمونتادا تاريخية حرمن بها سيدات المغرب من أول لقب قاري في تاريخ الكرة المغربية، للمرة الثانية توالياً. 

وأصيب متابعو منتخب المغرب للسيدات بذهول وخيبة أمل كبيرة، ليس بسبب الخسارة فحسب، بل بالكيفية التي ضاع بها لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ويرجع ذلك إلى أسباب عدّة، من أبرزها التراجع البدني للاعبات منتخب المغرب في الشوط الثاني، بعدما كنّ الأفضل مع انطلاق المباراة النهائية، إذ عجزن عن مجاراة نسق نظام اللعب الذي اعتمدته سيدات منتخب نيجيريا، اللائي ظهرن أكثر حضوراً ذهنياً وبدنياً، بينما سيدات المغرب اكتفين بالدفاع عن مرماهنّ، مع عدم القدرة على الحد من خطورة منتخب نيجيريا، المعروف بخبرته في التعامل مع اللحظات الحاسمة. واستغلَّ، على أفضل وجه، منتخبُ نيجيريا الانهيارَ البدني للبؤات الأطلس، ليفرض أسلوب لعبه المعتمد على الاندفاع البدني والضغط العالي، الأمر الذي جعله يسيطر على وسط الميدان، ويصنع فرصاً عديدة سجل منها ثلاثة أهداف منحته اللقب العاشر في تاريخ مشاركاته في كأس أمم أفريقيا للسيدات.

ومن بين العوامل التي ساهمت في انهيار منتخب المغرب في المباراة النهائية، تقدم سن لاعباته اللائي يشكلن العمود الفقري لكتيبة المدرب خورخي فيلدا، من بينهن المدافعة عزيزة رباح (39 عاماً)، والحارسة خديجة الرميشي (35 عاماً)، وغزلان الشباك (35 عاماً)، وابتسام جرايدي (32 عاماً)، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء قاتلة في محور الدفاع بسبب سوء التمركز، وغياب التركيز في اللحظات الحاسمة، ما ساعد منتخب نيجيريا في تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.

ويعد ضعف التبديلات وعدم فعالية النهج التكتيكي الذي اعتمده المدرب الإسباني خورخي فيلدا، من أبرز النقاط السلبية في المباراة النهائية، إذ عجز منتخب المغرب للسيدات عن القيام بردة فعل تكتيكية يستعيد بها توازنه، في ظل السيطرة المطلقة التي فرضها منتخب نيجيريا في الشوط الثاني، ليضيع حلم التتويج باللقب الأفريقي في لحظات حاسمة تحكّمت فيها تفاصيل صغيرة كان من المفترض معالجتها بالطريقة المثلى. ويبقى إخفاق سيدات المغرب مؤلماً وقاسياً، لكن ينبغي أن يكون درساً لتحضير منتخب أكثر استعداداً بدنياً وذهنياً خلال الاستحقاقات المقبلة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية