دراسة: الذكاء الاصطناعي لا يزيد سرعة عمل المبرمجين
عربي
منذ يوم
مشاركة

اكتشف باحثون يدرسون دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، أنّ إنتاجية وكفاءة مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم أقل من الذين لا يستخدمون هذه الأدوات التي يتم ترويجها بكثافة. وبحسب فريق الباحثين التابع لمركز أبحاث تقييم ومخاطر النماذج "إم إي تي آر (METER)"، فإنه بعد تجربة عشوائية مُحكمة شملت 16 مطوراً قاموا بسلسلة من المهام النموذجية التي تتطلبها وظائفهم، مثل تصحيح الأخطاء، وجدوا أنّ استخدام الذّكاء الاصطناعي جعل المطور يستغرق وقتاً أطول بنسبة 16% لإنجاز المهمة، مقارنة بزميله الذي لا يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأشار الباحثون إلى أنّ المبرمجين يعتمدون كثيراً على أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف زيادة إنتاجيتهم. ففي مايو/ أيار الماضي، أصدرت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، المطورة لمنصة تشات جي بي تي (ChatGPT)، وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرمجة يُسمى "كود إكس" (Codex) لمساعدة مطوري البرمجيات في عملهم.

ومع ذلك، رأى مركز أبحاث "إم إي تي آر"، وهو مركز غير هادف للربح ويقع مقره في كاليفورنيا، أن وكيل الذكاء الاصطناعي "كود إكس" (Codex) أدى إلى انخفاض سرعة عمل المبرمجين ولم يزدها، رغم توقعات المطورين بزيادة سرعة الإنجاز بنسبة 25% عند استخدام هذه الأداة. وذكر الباحثون أن "البطء الكبير" الناتج عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة كان مخالفاً لمعتقدات المطورين وتوقعات الخبراء، بل وصفوا "الفجوة بين التصور والواقع" بأنها "لافتة للنظر".

ومن أبرز نتائج الدراسة اكتشاف أن المطورين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي في عملهم اعتقدوا أنه "زاد من سرعتهم بنسبة 20%"، بحسب ما ورد في فريق الدراسة. وأشار فريق معهد "إم إي تي آر" الذي أعد الدراسة أن المطورين المشاركين "أخطؤوا في تقدير تأثير الذّكاء الاصطناعي على إنتاجيتهم".

في الوقت نفسه، لم ينفِ الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة للمبرمجين، بل رأوا أنها قد تكون مفيدة للمطورين الأقل خبرة أو أولئك الذين "يعملون في قاعدة بيانات غير مألوفة". وتؤكد نتائج هذه الدراسة بحثاً آخر نشرته جامعة ستانفورد في وقت سابق من العام الحالي، وأظهر أنّ الذكاء الاصطناعي يُعيق بشكل كبير العمال ذوي الخبرة، بينما يُعزز من هم أقل مهارة. وخلص الباحثون إلى أنّ آثاره على الإنتاجية "تختلف اختلافاً كبيراً" بناءً على مستوى مهارة المستخدم وكفاءته، حيث يؤثر سلباً على كفاءة ذوي الخبرة ويُحسّن كفاءة المبتدئين والأقل خبرة.

(أسوشييتد برس)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية