
قدّمت القاضية جولييتا ماكينتاتش استقالتها من المحاكمة المتعلقة بظروف وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، الراحل دييغو أرماندو مارادونا (سنة 2020)، عن عمر 60 عاماً، وذلك بعدما أدّت مشاركتها في فيلم وثائقي غير مصرّح له إلى إبطال الإجراءات القانونية وتنحيتها عن القضية، ليتسلّمها أخيراً ثلاثة قضاة جدد، سيطلقون المحاكمة التاريخية من الصفر، رغم أنّ الموعد لم يُحدد بعد حتى اللحظة.
وقال محامي القاضية، داريو سالدانيو، في رسالة بعث بها إلى سلطات مقاطعة بوينس آيرس، على لسان ماكينتاتش، اليوم الأربعاء: "هي آسفة للتأثير المؤسسي والاجتماعي العميق لأخطائها في محاكمة بالغة الحساسية، كما أنّها مدركة للسياق والضرر اللذين قد يؤثران على ثقة الجمهور في القضاء بحال استمرارها في منصبها، لذا تعتقد أن أفضل مساهمة لها في استعادة هيبة المؤسسة وتصحيح الأخطاء المرتكبة، تأتي عبر الاستقالة".
وكانت محاكمة الفريق الطبي المتهم بالتسبب في وفاة مارادونا قد أُبطلت في نهاية مايو/ أيار الماضي، إذ اعتبر رئيس المحكمة، القاضي ماكسيميليانو سافارينو، أنّه بعد الاستماع إلى أطراف القضية، فإنّ سلوك ماكينتاتش (46 عاماً) قد ألحق ضرراً بالطرفين، سواء الادعاء أو الدفاع، وهو الأمر الذي دفع لإبطال المحاكمة، وضرورة استئناف القضية أمام قضاة جدد من دون ذكر تاريخ لانطلاقها.
وتركت ماكينتاتش، وهي واحدة من ثلاثة قضاة في المحاكمة المُلغاة، منصبها بعدما شاركت في مقابلة ضمن مسلسل وثائقي حول القضية، وهو خرقٌ واضح لعدة قواعد أخلاقية، الأمر الذي دفع الادعاء ومعظم محامي الدفاع للمطالبة بتعيين هيئة قضائية جديدة، معتبرين أن المحاكمة الحالية شابها الخلل ويجب استئنافها من جديد، مع العلم أن دييغو توفي بعد قصور في القلب وأزمة رؤية حادة، بعد أسبوعين من خضوعه لجراحة في الرأس لعلاج جلطة دموية.
