اتفاق ثلاثي لتسريع نقل الغاز القطري إلى سورية عبر الأردن
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير، اليوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق مع كل من قطر والأردن من أجل تسريع عملية توريد الغاز القطري إلى سورية، من أجل تحسين توليد الكهرباء في سورية. وقال البشير، في تغريدة له على منصة "إكس"، إنه عقد "اجتماعاً عن بعد مع الأشقاء في كل من قطر والأردن، جرى الاتفاق على مجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تسرع في عملية توريد الغاز لتحسين توليد الكهرباء، وبالتالي عدد ساعات التشغيل في عموم المحافظات السورية".

وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أمس الثلاثاء أن البشير بحث خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، والمدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد السليطي، مجالات التعاون في قطاع الطاقة. وأوضحت أن الاجتماع تناول "آليات نقل الغاز من قطر عبر الأردن إلى سورية، ودور صندوق قطر للتنمية في دعم المشاريع، إضافة إلى فرص الاستثمار وتبادل الخبرات".

وكانت قطر أعلنت في 13 مارس/ آذار الماضي مبادرة لتزويد سورية بالغاز الطبيعي عبر الأردن، للمساهمة في توليد الطاقة الكهربائية. وذكرت في حينه وكالة الأنباء القطرية أن هذه المبادرة تأتي في إطار توقيع اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى الإشراف على الجوانب التنفيذية للمشروع.

وقال صندوق قطر للتنمية إن الإمدادات القطرية ستتيح توليد ما يصل إلى 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجياً في محطة دير علي جنوبي دمشق. وأضاف الصندوق أنه "سيتم توزيع الكهرباء على مناطق سورية عدة، من بينها العاصمة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور، ما سيسهم في تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز استقرار المجتمعات المتضررة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن الغاز القطري الذي سيتم نقله من الأردن عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير علي في جنوب سورية، يمكن أن يعزز إمدادات الكهرباء بما يصل إلى 400 ميغاواط، وهو ما يتوقع أن يؤدي الى زيادة متوسط إمدادات الكهرباء للسوريين إلى 4 ساعات يومياً بدلاً من ساعتين. وتعاني سورية نقصاً حادّاً في الكهرباء نتيجة الحرب، والضرر الذي لحق بشبكة الكهرباء. وقبل سقوط نظام الأسد، كانت إيران تتولى شحن النفط المخصص لتوليد الكهرباء، لكن الإمدادات انقطعت منذ إطاحة النظام نهاية العام الماضي.

ومن المقرر أن ينقل الغاز عبر خط الغاز العربي، الذي يمتد من العريش في شمال سيناء إلى العقبة جنوب الأردن، ومنها إلى منطقة الرحاب، ثم إلى محطة دير علي جنوبي دمشق، وهو الخط الذي تأسس في 2003 بهدف تصدير الغاز المصري إلى دول المشرق العربي، ومنها إلى أوروبا، قبل أن يتوقف المشروع مع اندلاع الحرب في سورية عام 2011. ورغم ذلك، أشار المحلل الاقتصادي فؤاد عبد العزيز إلى غموض لا يزال يحيط بآلية نقل الغاز القطري إلى الأردن، متسائلاً عما إذا كانت الإمدادات ستصل عبر ناقلات بحرية من الخليج إلى العقبة، أم بصهاريج برية عبر السعودية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية