أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء عن رفض بلاده القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العُديد الأميركية في قطر، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان. وتناول الاتصال الثاني خلال أيام بين الرئيسين "تطورات التصعيد الإقليمي الأخير، والتنسيق المصري لاحتواء التوترات المتصاعدة في الخليج وشرق المتوسط"، وفق الرئاسة المصرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إن السيسي عبّر خلال الاتصال عن "رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الأخير الذي استهدف دولة قطر، مشددًا على إدانة القاهرة لأي اعتداءات تمس بسيادة الدول، خصوصًا الدول العربية والإسلامية".

كما رحّب الرئيس المصري بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أهمية تثبيته والالتزام به، مشيراً إلى أنّ التصعيد الأخير كاد أن يدفع المنطقة نحو فوضى شاملة وعنف ممتد. وأضاف الشناوي أنّ الاتصال تطرّق إلى الجهود التي بذلتها مصر خلال الأيام الماضية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وعدّة أطراف معنية، لضمان التهدئة وإعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرًا إلى استمرار المساعي المصرية لحشد الدعم الإقليمي والدولي لتثبيت الهدنة.

وكان السيسي قد أجرى اتصالًا هاتفيًا أوليًا مع بزشكيان يوم الجمعة 21 يونيو/حزيران الجاري، أعرب خلاله عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، "لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في وقتٍ بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات مُتعددة ومُتفاقمة".

من جهته، ثمّن الرئيس الإيراني "جهود القاهرة وحرصها على نزع فتيل الأزمة"، مشيدًا بما وصفه بـ"المواقف المصرية الرشيدة في دعم استقرار المنطقة وحقن دماء شعوبها". ويأتي تكرار الاتصال بين الطرفين في توقيت دقيق تشهده المنطقة، بعد تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران، ووسط توترات على خلفية هجوم إيراني على قاعدة العُديد الأميركية في قطر، ما دفع القاهرة إلى تكثيف تحرّكاتها الدبلوماسية خشية اتساع رقعة الصراع.