3 وفيات و95 مصاباً بمتلازمة غيلان باريه النادرة في غزة
عربي
منذ 14 ساعة
مشاركة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تسجيل 95 إصابة بمتلازمة "غيلان باريه" النادرة، بينهم 45 طفلاً، محذّرة من "انتشار مقلق وسريع" للمتلازمة بين الفلسطينيين، من جرّاء تلوث المياه وسوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان مدير عام الوزارة منير البرش، الذي قال إنّ هذه المتلازمة التي تُصنّف ضمن "الأمراض النادرة، باتت تنتشر بشكل مقلق في قطاع غزة، خصوصاً بين الأطفال". وأكد أنّ قطاع غزة سجّل 95 إصابة بهذه المتلازمة خلال مدة قصيرة، بينهم 45 طفلاً، في حين أن المعدل الطبيعي للإصابة بها لا يتجاوز حالة واحدة سنويّاً، وفق قوله. وأشار إلى أن هذه المتلازمة تبدأ "بفقدان مفاجئ في القدرة على تحريك العضلات، إذ تُصيب الأطراف السفلية أولاً، ومن ثم تمتد إلى الأعلى، وقد تتسبّب بصعوبة في التنفس تؤدي إلى الوفاة".

وكانت وزارة الصحة بغزة قد أعلنت أمس الاثنين تسجيل 3 وفيات بهذه المتلازمة النادرة، بينهم طفلان لم يتجاوزا 15 عاماً، جراء سوء التغذية وفشل محاولات إنقاذهم لعدم توفر العلاج، محذرة من "كارثة حقيقية مُعدية ومحتملة".

وأرجع البرش انتشار هذا المرض النادر بغزة إلى "تلوث المياه وسوء التغذية" الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلي. كما عدّ هذا الانتشار الذي وصفه بـ"السريع" للمرض بغزة "مؤشراً خطيراً على انهيار الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية، بسبب الحصار ومنع دخول العلاجات والمغذيات الأساسية".

ومتلازمة "غيلان باريه" هي اضطراب يؤثر غالباً في الأعصاب بكلّ أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي ومن أبرز أعراضها، "الضعف العام، والوخز والخدر في الأطراف والشلل الكامل".

وفي 24 يوليو/تموز الماضي، حذّرت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية في بيان، من أن الأمراض في قطاع غزة قد تتحول إلى كارثة قاتلة وذلك بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية. وفي 22 يوليو، أعلنت وزارة الصحة بغزة تسجيل 45 حالة "شلل رخو حاد" بالقطاع خلال شهرَي يونيو/ حزيران ويوليو، في ارتفاعٍ غير مسبوق بسبب تدهور الأوضاع البيئية والصحية وسوء التغذية.

يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنّها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقصٍ حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشنّ إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة، بدعمٍ أميركي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن تسعة آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية