زامير يحذر من خطورة توسيع العمليات في غزة على حياة المحتجزين
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير من أنّ "أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، بحسب القناة 13 العبرية التي قالت إنّ هذا التحذير يأتي في وقت "تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات بالقطاع بعد تعثّر المفاوضات مع حركة حماس". وتأتي هذه التحذيرات بعد نشر مقاطع فيديو جديدة لمحتجزين إسرائيليين في قبضة حماس أثارت قلقاً واسعاً داخل الجيش وأوساط عائلاتهم.

ونقلت القناة، مساء الأحد، عن مصادر أمنية مطلعة، قولها إنّ زامير أبلغ مقربين منه بأنه "لن يسمح بعمليات قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر"، مؤكداً الحاجة إلى أوامر واضحة من المستوى السياسي تخدم أهداف الحرب. وأشارت المصادر إلى أنّ الجيش بقيادة زامير "يعارض أي عملية عسكرية واسعة قد تعرّض حياة الأسرى للخطر".

ويبحث رئيسس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء المقبل، في اجتماع مع مسؤولين سياسيين وعسكريين "مستقبل العمليات العسكرية في غزة"، وخيارات التعامل مع ملف المحتجزين في ظلّ تعثر المفاوضات مع حماس. وبحسب المصادر ذاتها، يدرس الجيش "خيار السيطرة على مناطق إضافية في قطاع غزة، منها مدينة غزة ومخيمات الوسطى، أو تطويقها وعزلها لممارسة ضغط على حماس، وسط خشية جدية من إقدام الحركة على إعدام الأسرى إذا توسعت العمليات".

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد نشرت، يوم الجمعة الماضي، مقطعاً للمحتجز الإسرائيلي، أفياتار دافيد، الذي ظهر عليه في الفيديو أنه يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال في حرب الإبادة على غزة. وسبق ذلك مقطع فيديو نشرته سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الخميس الماضي، قالت إنه الأخير للمحتجز روم بارسلافسكي، قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له.

ونقلت القناة 31 العبرية عن مصدر سياسي، لم تسمّه، زعمه أن هناك "قناعة تتبلور لدى القيادة الإسرائيلية بأن حماس غير معنية بالتوصل إلى صفقة تبادل، ولذلك يدفع نتنياهو باتجاه تحرير الأسرى عبر حسم عسكري، بالتوازي مع إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحركة". وأعلنت حركة حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.

وكان زامير ألغى زيارة إلى واشنطن، مقررة الثلاثاء المقبل، بسبب "عدم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار" في غزة. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست، السبت، عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إنّ زامير "ربط مغادرته إلى واشنطن بإحراز تقدم في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وهو ما لم يتحقق". واعتبر زامير، وفق الصحيفة، أن إلغاء الزيارة يُرسل رسالة مفادها "إظهار أن المسؤوليات الأخلاقية والعملياتية تتقدّم حتى على أجندة دبلوماسية رفيعة المستوى"، في إشارة إلى تقارير عن تعمد نتنياهو عرقلة أي صفقة تنهي الحرب، لأغراض سياسية خاصة بمستقبله السياسي.

 وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع "حماس" في الدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات. وفي سياق متصل، دعا عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، بينهم رؤساء أركان ومفتشو شرطة ووزراء أمن سابقون، إلى وقف الحرب والدفع نحو صفقة شاملة للإفراج عن المحتجزين، وفق القناة 13. وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 60 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 148 ألف بجراح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة لما يزيد على تسعة آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية