"قسد" تعلن اعتقال قيادي في "داعش" وتتوقع تصاعداً في الهجمات
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، إلقاء القبض على أحد "أمراء" تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، شرقي سورية، في عملية أمنية نفذتها بدعم من التحالف الدولي. في المقابل، حذر المتحدث الرسمي باسم القوات أبجر داود، في حديث مع "العربي الجديد"، من تزايد نشاط التنظيم منذ سقوط نظام بشار الأسد بسبب نهب مستودعات السلاح التي كانت تابعة له.

وقالت "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"قسد"، في بيان، إن فرق العمليات العسكرية نفذت بتاريخ الـ20 من الشهر الجاري عملية أمنية ناجحة في منطقة دير الزور، بدعم من التحالف الدولي، أسفرت عن إلقاء القبض على أحمد الطالب، أحد أمراء تنظيم "داعش". وأوضحت أن الطالب "يشغل موقعاً قيادياً بارزاً داخل التنظيم، ويتولى مسؤولية تنسيق العمليات وتحضير المتفجرات"، مشيرة إلى أنه اعتُقل أثناء قيامه بتجهيز سيارة مفخخة كانت معدّة لاستهداف قوات "قسد" والمدنيين.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري في "قسد" بأن مسلحَين مجهولين يستقلان دراجة نارية استهدفا سيارة عسكرية تابعة للقوات قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات. وأضاف أن هجوماً آخر شنه مسلحان يستقلان دراجة نارية مستخدمين أسلحة رشاشة، استهدف مقراً عسكرياً لـ"قسد" في بلدة رويشد شمال دير الزور، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، من دون تسجيل إصابات.

وكانت "قسد" قد أعلنت، أمس السبت، عن ثلاث هجمات شنها تنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل عنصرين من صفوفها وإصابة آخرين. من جهته، أكد المتحدث باسم "قسد" أبجر داود، أن القوات "تنفذ بشكل دائم حملات عسكرية ضد التنظيم"، وستواصل ذلك بالتعاون مع التحالف الدولي، مشيراً إلى أن "الخلايا النشطة التابعة لداعش تعمل على الأرض، ونحن نحاربها ونعتقل العديد من الممولين ورؤوس الخلايا وقادتها".

وأضاف داود أن نشاط التنظيم ازداد في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد، "ما تسبب بفراغ أمني، وتعرض معسكرات النظام المليئة بالأسلحة للنهب من قبل جهات عدة، بينها عناصر داعش". وأوضح أن خلايا التنظيم تحاول تنفيذ "عمليات إرهابية تستهدف السجون أو عائلات التنظيم في مخيم الهول"، واصفاً المخيم بـ"الخطير"، إذ "يضم أطفالاً تربّوا على الفكر الدموي، وتدرّبوا على ذبح الحيوانات ليعتادوا على رؤية الدماء"، على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أن "العمليات الأمنية كشفت أحياناً عن وجود محاكم تكلف الأطفال بذبح النساء اللواتي يُعتبرن 'مخطئات' حسب مقاييس التنظيم، وهو تفكير إرهابي وإجرامي، خاصة أنهم ما زالوا أطفالاً". وأكد داود أن عناصر "داعش" يسعون إلى إخراج الأطفال من قسم "المهاجرات" في المخيم لاستخدامهم لاحقاً "جهاديين جدداً"، مضيفاً: "نحن نسميهم إرهابيين".

وتوقع المتحدث باسم "قسد" أن يشهد شرق دير الزور، خصوصاً في المنطقة الصحراوية المفتوحة الممتدة إلى محيط مخيم الهول، تصاعداً في هجمات التنظيم خلال الفترة المقبلة، رغم استمرار عمليات التمشيط واعتقال عدد من الخلايا، مشدداً على أن "الخطر لا يزال قائماً وحقيقياً".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية