الأردن: توسّع في تحقيق كحول "ميثانول" والضحايا 9 قتلى و17 مصاباً
Arab
4 hours ago
share

أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن عن ارتفاع عدد ضحايا التسمّم بمادة ميثانول أو الكحول الميثيلي إلى تسعة قتلى و17 مصاباً قيد العلاج في محافظات العاصمة عمّان والزرقاء (شمال شرق) والبلقاء (غرب)، وكشفت عن مستجدّات في التحقيق حول القضية. وقال المتحدث الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، في بيان صادر اليوم الاثنين، إنّ التحقيقات في حوادث الوفيات والإصابات الناتجة عن التسمّم بمادة ميثانول أثبتت تورّط مصنع بهذه القضية، وقد أوقف القائمون على المصنع والعاملون فيه، من بينهم الموظف المتخصّص في تركيب الخلطات.

وأوضح المتحدّث الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن أنّ الموظّف المُشار إليه كان قد طلب مادة ميثانول من أحد الأشخاص الذي زوّده بها لتُستخدَم في تصنيع مشروبات كحولية، مضيفاً أنّ الشخص الذي زوّد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد شراءها من مستودع جرت مداهمته والتحفّظ على كلّ المواد في داخله. وبيّن السرطاوي، في البيان، أنّ إصابات الضحايا المتضرّرين تتراوح ما بين "متوسطة وسيّئة"، وسوف يُصار إلى إحالة القضية على القضاء فور استكمال التحقيقات فيها.

من جهته، أوضح مدير عام المؤسّسة العامة للغذاء والدواء في الأردن نزار محمود مهيدات، أنّ منشآت بيع المشروبات الكحولية تخضع لرقابة المؤسّسة من الجانب الفني، في حين تتولّى جهات رقابية أخرى مسؤولية الجانب التشريعي وكذلك الترخيص القانوني لهذه المنشآت. أضاف مهيدات، في بيان صادر اليوم الاثنين، أنّ المهام الرقابية للمؤسّسة تُعنى بالتأكّد من سلامة هذه المشروبات الكحولية ومأمونيتها، مشدّداً على تأثيرها السلبي على الجسم وما تخلّفه من مشكلات صحية الناتجة مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان.

ولفت مهيدات إلى أنّ ما تقدّمت به المؤسّسة العامة للغذاء والدواء لا يتعلّق بالمسائل الدينية، إنّما يندرج من ضمن توصية صحية بحتة موجّهة إلى الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الكحولية حتّى يختاروا المنتجات المأمونة من المحال المرخّصة، من أجل الحدّ من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر.

تجدر الإشارة إلى أنّ الميثانول أو الكحول الميثيلي مادة شديدة السمية لا تصلح للاستهلاك البشري، وهي تتسبّب في أعراض خطرة عند تناولها أو استنشاقها أو امتصاصها عبر الجلد بكميات كبيرة. وهذه المادة مركّب عضوي يتميّز بقدرته على الذوبان في المياه وكذلك التبخّر بسرعة، أمّا استخداماته فمتعدّدة؛ هو مذيب في الصناعات الكيميائية وكذلك الأدوية والمركّبات العضوية، ومادة خام في تصنيع الفورمالدهيد والبلاستيك، ووقود في تطبيقات صناعية وتجارية، ومادة أساسية في التجارب المخبرية والبحث العلمي.

يُذكر أنّه فجر يوم الجمعة الماضي، ظهرت حالات التسمّم بمادة ميثانول بعد نقل ثلاثة أشخاص في محافظة الزرقاء إلى المستشفى، ليفارقوا الحياة سريعاً. وبعد تحويل جثثهم إلى مركز الطب الشرعي من أجل تحديد أسباب الوفاة، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً في الحادثة، وظهرت المعطيات المتوفّرة حتّى الآن، في انتظار الكشف عن المزيد.

وكان بيان أمني قد أفاد، أمس الأحد، بأنّ فريق التحقيق عمل، منذ لحظة تلقّيه البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادثة وظهور نتائج الفحوصات المخبرية، على جمع عدد كبير من العيّنات من محالّ بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، إذ عُثر على مادة ميثانول في عدد من المنتجات الكحولية التي تبيّن أنّها تُنتَج في المصنع الذي حُدّد وتحمل أسماء تجارية مختلفة. وفور تبيان ذلك، توجّهت الفرق المعنية إلى المصنع منتج تلك المشروبات، وأُخذت عيّنات متنوّعة من داخله، قبل أن تظهر آثار لتلك المادة في أحد خزّانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إخضاعها لفحوص مخبرية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows