أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أوامر إخلاء جديدة لسكان أحياء ومربعات سكنية في مدينة غزة وشمالي القطاع، دعا فيها السكان للنزوح جنوباً نحو المواصي غرب خانيونس، ترامناً مع استمرار حرب الإبادة للشهر التاسع عشر على التوالي. وأنذر متحدث باسم جيش الاحتلال سكان مدينة غزة وجباليا وأحياء التركمان والدرج والتفاح الزيتون الشرقي، وأحياء النهضة والزهور ومعسكر جباليا وجباليا النزلة والنور والسلام وتل الزعتر، بإخلاء مناطقهم والنزوح نحو مناطق المواصي جنوبي القطاع.

بالتزامن مع ذلك، عاش سكان شمال القطاع ومدينة غزة، ليلة السبت- الأحد، واحدة من أعنف ليالي الحرب منذ استئنافها بعد سلسلة من عمليات القصف الجوي والمدفعي التي طاولت مختلف مناطق القطاع وتركزت في مناطق شمال القطاع ومدينة غزة.

وذكر شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن القصف المدفعي لم يتوقف طوال ساعات الليل والفجر على مناطق عدة في جباليا البلد، وطاول منطقة المسجد العمري وأحياء غزة القديمة وبعض المدارس التي تؤوي النازحين. وأضاف شهود العيان أن الاحتلال قام بعمليات نسف طاولت مناطق واسعة من أطراف جباليا البلد، استخدم فيها "الروبوتات المتفجرة"، سمع خلالها أصوات انفجارات وإطلاق نار في تلك المناطق قبل أن يتراجع الاحتلال مع ساعات النهار الأولى.

وبحسب شهود العيان، فإن الاحتلال ينفذ عمليات توغل محدودة لآلياته في ساعات الليل يقوم خلالها بعمليات تفجير تحت غطاء جوي ومدفعي، ثم يعيد تموضعه في ساعات النهار إلى أماكن وجوده شرق جباليا.

ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق من اليوم بشأن الحرب. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني كبير قوله إن الجيش سيبلغ نتنياهو بأن الحملة العسكرية تقترب من تحقيق أهدافها، وسيحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في قطاع غزة قد يعرض المحتجزين المتبقين هناك للخطر. وفي الأيام الأخيرة، تكثفت الجهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إلى صفقة وإلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين، وذلك بعد ساعات من قوله إن نتنياهو سيجري مفاوضات مع حركة حماس لإبرام اتفاق ينهي الحرب.