
وافق رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، على هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه البرهان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بحسب بيان لمجلس السيادة.
وقال البيان إنّ غوتيريس طلب تنفيذ هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في مدينة الفاشر المحاصرة، لإيصال المساعدات للمحتاجين. وأضاف: "وافق رئيس مجلس السيادة على الهدنة، وشدد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص". ولم يحدد بيان مجلس السيادة موعد بدء الهدنة، فيما لم يصدر تعقيب من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى لحظة إعداد الخبر.
وتشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلنت حركات الكفاح المسلح، ومنها حركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو ميناوي حاكم إقليم دارفور، وحركات أخرى صغيرة تخليها عن الحياد، والقتال إلى جانب الجيش، بسبب ما عدته انتهاكات مروعة لقوات الدعم السريع بحق المدنيين، وسلوكها المعادي للوطن.
وألغى الموقف الجديد اتفاق الهدنة الذي رعاه والي شمال دارفور وزعماء القبائل، ما أدى إلى اندلاع المواجهات، وصولاً إلى فرض قوات الدعم السريع الحصار على الفاشر، للاستيلاء عليها لإلغاء آخر وجود للجيش في كامل إقليم دارفور.
وفي سياق آخر، قال بيان مجلس السيادة، إنّ غوتيريس رحّب بتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء، واعتبره "خطوة في سبيل إكمال الانتقال المدني"، وفي 31 مايو/أيار الماضي، أدى إدريس اليمين الدستورية أمام البرهان، رئيساً جديداً لمجلس الوزراء، بعد إصدار رئيس مجلس السيادة، مرسوماً دستورياً بتعيينه في 19 من الشهر نفسه.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
(الأناضول، العربي الجديد)

Related News
