أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، أن إدارة مكافحة المخدرات نجحت في إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من لبنان إلى الأراضي السورية عبر المنافذ غير الشرعية. وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، في بيان رسمي نقلته وزارة الداخلية، أن العملية جاءت ضمن الجهود المتواصلة للقضاء على آفة المخدرات التي تهدد المجتمع. وأفاد بأن فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، قام بعمليات رصد وتعقب لشبكة تهريب تنشط عبر الحدود اللبنانية – السورية في منطقة الجراجير الحدودية.

وأضاف عيد أن "المتابعة الدقيقة أسفرت عن تنفيذ كمين محكم على أحد الطرق التي تستخدمها الشبكة، وأسفر الاشتباك مع عناصر الخلية عن فرارهم وتركهم السيارة التي كانوا يستقلونها. وبفحص السيارة، ضبطت الجهات المختصة نحو ثلاثة ملايين حبة كبتاغون، بالإضافة إلى 50 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر".

وأكد عيد تنظيم الضبط اللازم بحق المتورطين، مشيراً إلى استمرار ملاحقة الفارين. وشدد على أن إدارة مكافحة المخدرات "لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية ممراً أو ملاذاً لعمليات التهريب والترويج".

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، تنفيذ عملية نوعية جديدة في إطار التعاون الأمني مع الدول العربية لمكافحة تجارة وترويج المخدرات. وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات أن العملية "جاءت ثمرة تبادل استخباراتي دقيق بين إدارة مكافحة المخدرات السورية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السعودية، ما أسفر عن توقيف عدد من المشتبه بهم في محافظتي إدلب وحلب".

وأشار عيد إلى ضبط أكثر من 200 ألف حبة كبتاغون مخبأة داخل معدات صناعية كانت معدة للتهريب عبر الحدود، وتم تحويل المتهمين إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية. وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة إجراءات أمنية مكثفة تنفذها إدارة مكافحة المخدرات في سورية للحد من انتشار هذه الآفة المدمرة، خاصة مع التراجع الملحوظ في نشاط تهريب المخدرات من سورية إلى دول الجوار وأوروبا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.