ترامب: ضرباتنا لم تبق لفنزويلا أي قوارب
عربي
منذ يومين
مشاركة
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، أن ضربات قواته التي استهدفت قوارب صغيرة قبالة الساحل الفنزويلي بزعم تهريبها المخدرات كانت ناجحة إلى درجة أنه "لم يتبق" أي قوارب في تلك المنطقة من البحر الكاريبي. وقال ترامب أمام حشد من البحارة في قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا: "نحن نوقف المخدرات عند مستوى لم يشهده أحد من قبل". وأضاف "نحن بارعون جدا في هذا الأمر إلى درجة أنه لم يتبق قوارب. في الواقع، حتى قوارب الصيد (...) لم يعد أصحابها يرغبون بالنزول إلى المياه. يؤسفني إخباركم بذلك"، مردفا وهو يضحك "ببساطة، لا يمكننا العثور على أي منها". وأودت هذه الضربات حتى الآن بحياة 21 شخصا على الأقل، وفقا لمسؤولين أميركيين. ويقول البيت الأبيض إن هذه الاستهدافات التي فجرت أربعة قوارب على الأقل حتى الآن، تمنع وصول المخدرات إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، يشكك مسؤولون ديمقراطيون والعديد من الخبراء القانونيين بشرعية استخدام القوة المميتة في المياه الدولية ضد المشتبه بهم الذين لم يتم استجوابهم. وتفاخر ترامب بنجاح سياسته وبإمكانية توسيعها لتشمل الطرق البرية. ومضى ترامب قائلاً: "توقفوا عن المجيء عبر البحر، لذا علينا أن نتطلع الآن إلى الطرق البرية، لأنهم سيجبرون على سلوك الطرق البرية. واسمحوا لي أن أقول لكم في هذه اللحظة، هذا لن ينجح معهم أيضا". وأشار ترامب إلى ضربة قاتلة أخرى وقعت "الليلة الماضية". وكانت آخر ضربة أعلن عنها البنتاغون يوم الجمعة، عندما أفاد مسؤولون بأنهم قتلوا أربعة "إرهابيين متورطين في تجارة المخدرات" كانوا على متن قارب صغير قبالة سواحل فنزويلا. وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش لديه التفويض اللازم لتوجيه ضربات في منطقة البحر الكاريبي لاستهداف قوارب يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة قبالة سواحل فنزويلا. وجاءت تصريحات هيغسيث خلال مقابلة أذاعتها فوكس نيوز. وقال الوزير في المقابلة: "لدينا كل التفويض اللازم. هؤلاء مصنفون منظمات إرهابية أجنبية". ولم يقدم هيغسيث ولا الرئيس دونالد ترامب دليلا على الاتهامات بأن القوارب المستهدفة كانت تحمل مخدرات.  ويقول منتقدون إن قصف القوارب محاولة أخرى من ترامب لاختبار نطاق سلطاته الرئاسية. وتساءل الخبراء القانونيون عن سبب تنفيذ الجيش هذه الهجمات بدلا من خفر السواحل الأميركي، وهو الهيئة المعنية بالقانون البحري في البلاد. وقال هيغسيث: "إذا كنت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو في منطقة البحر الكاريبي أو إلى الشمال من فنزويلا وتريد تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، فأنت هدف مشروع للجيش الأميركي".  ونشر الرئيس الأميركي ثماني سفن حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في جنوب البحر الكاريبي في جزء من خطة معلنة لمكافحة تهريب المخدرات. ودمرت القوات الأميركية في الأسابيع الأخيرة ثلاثة قوارب على الأقل في منطقة الكاريبي يشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 12 شخصاً، في خطوة وصفها خبراء الأمم المتحدة بأنها "إعدام خارج نطاق القضاء". وفي وقت سابق، قالت ديلسي رودريغيز، نائبة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، إن الرئيس وقع مرسوماً يمنحه صلاحيات أمنية إضافية في حال دخول الجيش الأميركي إلى البلاد. ويمثل الإجراء أحدث تصعيد في التوتر بين البلدين، حيث يؤكد مادورو علناً أن إدارة ترامب تخطط لإطاحته. من شأن المرسوم أن يسمح لمادورو بتعبئة القوات المسلحة في جميع أنحاء البلاد، ومنح الجيش سلطة على الخدمات العامة وصناعة النفط. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية