عون: من دون تحقيق مطالب لبنان تتعثر خطة الجيش لحصر السلاح
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة
طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون من وصفها بـ"الدول الصديقة"، وفي مقدمها دول الاتحاد الأوروبي، بـ"الضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأماكن التي تحتلها، وتوقف اعتداءاتها اليومية، وتعيد الأسرى اللبنانيين، لأنه من دون تحقيق هذه المطالب سيبقى الوضع مضطرباً، وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لتحقيق حصرية السلاح في يد القوات الأمنية الشرعية". رئيس الجمهورية خلال استقباله مسؤول جهاز العمل الخارجي الأوروبي: - من دون تنفيذ المطالب اللبنانية سيبقى الوضع مضطربا وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل خطة تحقيق حصرية السلاح في يد القوات الشرعية. - الحكومة ماضية في اجراء الإصلاحات الضرورية في المجالات المالية والاقتصادية ونحن على الطريق… pic.twitter.com/tv9kss0lTk — Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 8, 2025 وأبلغ عون نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي شارلز فرايز، خلال استقباله له اليوم الأربعاء في قصر بعبدا الجمهوري، ترحيب لبنان بأي دعم يقدّمه الاتحاد الأوروبي للجيش والقوات المسلّحة اللبنانية لتعزيز دورهم في حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة. وأعرب عون عن "شكره لما قدّمه الاتحاد الأوروبي للبنان في مختلف المجالات"، معتبراً أن "لبنان قريب من الدول الأوروبية، وبالتالي فإنّ الوضع الأمني المستقر له انعكاساته الإيجابية على هذه الدول". كذلك، شدد عون على أن "الجيش اللبناني منتشر في كل الأراضي اللبنانية، ويقوم بمهام أمنية محددة، إضافة إلى مهمته الأساسية في الجنوب، حيث انتشر في جنوب الليطاني، باستثناء المناطق التي لا تزال إسرائيل تحتلها خلافاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي". ورداً على سؤال، أكد الرئيس اللبناني أن "التعاون وثيق بين الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، ومع نهاية السنة سيصبح عديد الجيش اللبناني نحو 10 آلاف عسكري في الجنوب، وستكون الحاجة ملحّة لتوفير العتاد والآليات والتجهيزات اللازمة لتمكينهم من القيام بالمهام المطلوبة منهم في تطبيق القرار 1701"، معتبراً كذلك أن "انتهاء مهمة اليونيفيل يجب أن تتم بسلاسة وتنسيق كاملين لضمان الاستقرار في الجنوب". ويأتي مطلب عون في وقتٍ قدّم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، أول من أمس الاثنين، خلال جلسة مجلس الوزراء، التقرير الأول حول تنفيذ خطة حصرية السلاح، والتي شدد خلالها على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأجزاء اللبنانية التي تحتلها، ووقف اعتداءاتها من أجل استكمال انتشاره جنوبي الليطاني وتنفيذ الخطة بالشكل المطلوب. وقالت مصادر رسمية لـ"العربي الجديد" إنّ تقرير الجيش الذي يفترض أن يقدّمه شهرياً لمجلس الوزراء وُصِف خلال الجلسة بـ"الجيد جيداً"، وأتى بشكل مفصّل بالصور والخرائط والفيديوهات، وقد عرض المهام التي قام بها والتي تخطَّت الـ4000 مهمة، والعمليات النوعية التي نفذها، منها على الحدود مع سورية، كما تفكيك وإقفال الأنفاق العسكرية، وإقفال نقاط عبور، وعمليات تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية. وقد تطرّق في تقريره أيضاً إلى كيفية انتشاره جنوبي نهر الليطاني، من دون تسجيل أي إشكالات مع حزب الله، والتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، إلى جانب الاجتماعات التي عقدت على صعيد لجنة الإشراف على وقف العمليات العدائية (ميكانيزم)، والعوائق التي تحول دون استكمال هذا الانتشار، على رأسها اعتداءات إسرائيل المستمرة واحتلالها لأجزاءٍ من الأراضي اللبنانية، عدا عن اعتداءات طاولت مراكز للجيش اللبناني". وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية من دون أن يحصل لبنان على أي ضمانات خارجية، ولا سيما أميركية، بوقفها، رغم كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية والمشاورات التي يجريها عون دولياً وعربياً، فيما تتركز الأنظار إلى ما ستحمله الفترة المقبلة من احتمال تصعيدٍ أو توسعة للعمليات العسكرية، من بوابة مواصلة الضغط على لبنان من أجل نزع سلاح حزب الله في أقرب وقتٍ. وفجر اليوم الأربعاء، قصف جيش الاحتلال مقهى في بلدة حولا جنوبي لبنان، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وذلك في وقتٍ سُجّل تحليق على علو منخفض للطائرات الإسرائيلية في الأجواء الجنوبية. عون: الحكومة ماضية في إجراء الإصلاحات المالية على صعيدٍ ثانٍ، أكد عون خلال اللقاء مع فرايز أن "الحكومة ماضية في إجراء الإصلاحات الضرورية في المجالات المالية والاقتصادية، وأن التعاون قائم بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذه الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلباً خارجياً، ونحن على الطريق الصحيح، ونرحب بالشراكة الأوروبية في كل المجالات". وطلب عون من موفد الاتحاد الأوروبي العمل على "تكثيف المساعدة للقطاعات اللبنانية على اختلاف أنواعها، إضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في شهر مايو/ أيار المقبل". وتناول البحث أيضاً العلاقات اللبنانية - السورية، حيث أكد عون أنها "تتطور نحو الأفضل، وأن التنسيق قائم بين السلطات اللبنانية والسورية لمعالجة كل المسائل التي تهم البلدين، وفي طليعتها قضية النازحين السوريين الذين يطالب لبنان بإعادتهم إلى بلادهم، لأن الظروف التي أدت إلى نزوحهم قد زالت، ويفترض عودتهم وتقديم المساعدة الأممية لهم في أماكنهم الأساسية". من جهته، أكد فرايز للرئيس عون "استعداد الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في مختلف المجالات"، لافتاً إلى ارتياح الدول الأوروبية للتعاون القائم مع لبنان، منوهاً بإشارة رئيس الجمهورية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى رسالة لبنان ودوره في محيطه والعالم. كما أكد أن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار في دعم لبنان في المسائل التي يحتاج إليها، ولا سيما دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية، إضافة إلى الدعم الذي يقدمه في ملف اللاجئين السوريين.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية