
عربي
قدّم مهاجم منتخب الأردن، موسى التعمري (28 عاماً)، وعده إلى جماهير "النشامى"، قبل انطلاق منافسات بطولة كأس العرب، التي ستنطلق في قطر، اعتباراً من أول ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بالإضافة إلى حديثه عن المشاركة لأول مرة في تاريخهم ببطولة كأس العالم 2026.
وأكد التعمري، في حديثه مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أمس السبت، أن منتخب الأردن سيبذل كل شيء في ظهوره الأول ببطولة كأس العالم 2026، بالإضافة إلى أن هدف "النشامى" الحقيقي، هو المنافسة على تحقيق لقب بطولة كأس العرب في قطر، مضيفاً: "إن التأهل إلى المونديال كان شعوراً لا يُوصف بالكلمات، لأن هذا حُلم كل لاعب وكل مدرب وكل مشجع أردني، والحمد لله تمكنا من تحقيقه، شعرنا بمدى فرح الناس وفخرهم بنا، وهذا وحده يكفي ليجعلنا ننسى كل تعب السنوات الماضية".
وعن التطور الملحوظ في صفوف منتخب الأردن، في الفترة الأخيرة، أكد التعمري: "السر يكمن أولاً في اللاعب الأردني، والروح التي يحملها، فقد كان هدفنا اللعب بروح الفريق الواحد بعيداً عن المصلحة الشخصية، كما أن الجهاز الفني والإداري قام بعمله على أكمل وجه، من خلال التخطيط الجيّد والبرامج المنظمة والمعسكرات والمباريات القوية. اللاعب الأردني معروف بالعزيمة والإصرار وبالغيرة على وطنه؛ فنحن لا نرضى بأن يتجاوزنا أحد بسهولة، قد تكون إمكاناتنا أقل من بعض المنتخبات الأخرى، لكن روحنا القتالية والعزيمة والإصرار تعوّضنا عن كلّ شيء، وحبنا للوطن فريد، ونلعب لنرفع اسم الأردن فقط".
وتابع: "كان مشوار التأهل إلى كأس العالم مليئاً بالتحديات، التي استطعنا تجاوزها بفضل عملنا الجماعي، ولا شكّ أن المشوار حمل في طياته العديد من اللحظات، التي ستبقى محفورة في أذهاننا وأذهان الأردنيين، إلّا أن اللحظة الفارقة كانت بعد مباراتنا أمام عُمان، التي حملت معها بشائر الخير للشعب الأردني بتأهلنا إلى كأس العالم. مجرد تأهلنا إلى كأس العالم يعد إنجازاً تاريخياً، لكننا لن نتوقف عند هذا الحد. أصبح هدفنا وطموحنا أعلى، وغايتنا رفع اسم الوطن، وإثبات وجود الكرة الأردنية على الساحة العالمية، وبإذن الله، سنكون على قدر المسؤولية. نحن ننتظر سحب قرعة كأس العالم خلال شهر ديسمبر المقبل للتعرف على منافسي النشامى، وبإذن الله سنكون جاهزين للحدث العالمي، بغض النظر عن المنافسين في المجموعة".
وعن الأجواء في ملاعب كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، قال التعمري: "تجربة جديدة بملاعب ضخمة وأجواء عالمية ستمنحنا دافعاً أكبر لإثبات أنفسنا، وبطبيعة الحال اللعب في أمريكا الشمالية يمنحنا فرصة لعرض صورتنا بأفضل شكل، ولإثبات للجميع أن الأردن قادر على المنافسة في أي ملعب وفي أي مكان"، وانتقل التعمري للحديث عن كأس العرب في قطر، قائلاً: "بالطبع أصبحت بطولة كأس العرب تحظى بطابع مميز، وتُعد من أبرز البطولات في المنطقة، ولا شك أن تنظيمها تحت إشراف الاتحاد الدولي وفي دولة قطر يضيف لمسة إضافية من المتعة والإثارة. سنشهد نسخة استثنائية أخرى بعد نجاحات بطولة كأس العرب 2021، وكأس العالم 2022، وأخيراً كأس آسيا 2023".
وعن صعوبة الوقوع في مجموعة واحدة بكأس العرب إلى جانب منتخبات مصر والإمارات، إضافة إلى الكويت أو موريتانيا، قال التعمري: "عادةً ما نشهد منافسة قوية ومثيرة بين المنتخبات العربية، خصوصاً عندما تتقارب مستوياتها الفنية، ويكون لكل فريق حضوره المميز على الصعيدَين التكتيكي والمهاري، ومع وجود منتخبين بحجم مصر والإمارات، إلى جانب الكويت أو موريتانيا، من المتوقع أن نشهد مباريات حماسية ومتقاربة النتائج، ما يزيد من إثارة البطولة، ويجعل كل لقاء فرصة حقيقية للتميز، وإظهار القوة والمهارات الفردية والجماعية للفرق المشاركة".
