
عربي
طالب ناشطون أميركيون، خلال وقفة احتجاجية نضمت يوم الأربعاء في واشنطن، وزارة الخارجية الأميركية بحماية مواطنين أميركيين، بينهم خمسة عسكريين وعضو بالجيش (الحرس الوطني ما زال في الخدمة) يتواجدون ضمن أسطول الصمود، الذي تم اعتراضه من قبل القوات الإسرائيلية قرب قطاع غزة.
وذكرت الجندية المتقاعدة الأميركية جوزفين غيلبو، التي عملت في الجيش الأميركي لنحو 17 عاماً، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنها تطالب الحكومة الأميركية بالقيام بدورها والدفاع عن مواطنيها الأميركيين الذين يتواجدون على متن أسطول الصمود، وكشفت عن مشاركة 6 من المحاربين الأميركيين القدامى، أحدهم لا يزال في الخدمة العسكرية حالياً على متن السفينة.
وقالت غيلبو "أقف أمام وزارة الخارجية للمطالبة بحماية المحاربين القدامى الموجودين على متن أسطول الصمود العالمي. لدينا محاربون قدامى يبحرون إلى غزة لتقديم المساعدات والوزارة لا تفعل شيئا لحمايتهم. نحن بحاجة إلى أن تقف وزارة الخارجية وجميع المسؤولين مع وعدهم بحماية المحاربين القدامى الأميركيين الآن".
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور لعدد من أطفال غزة الذين ماتوا من الجوع، أو تم قتلهم على يد الاحتلال الإسرائيلي أو قصفهم أو إصابتهم، وكتب عليها "إسرائيل فعلت هذا"، كما رفعوا لافتات "أوقفوا الإبادة الجماعية، وأوقفوا قتل الأطفال، واسمحوا بوصول أسطول المساعدات إلى غزة، وأوقفوا معاقبة الفلسطينيين من خلال إرسال القنابل".
وردد المتظاهرون شعارات "إسرائيل تقتل الأطفال، وإسرائيل تقتل والولايات المتحدة تدفع، وكم عدد الأطفال الذين تم قتلهم اليوم، وما يحدث في غزة إبادة جماعية، وماركو روبيو نراك تدعم الإبادة". كما وضعوا صناديق رمزيه ملطخة بالدماء ترمز إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية في إشارة إلى أنها مصايد للموت ولقتل الأطفال والأبرياء ولا علاقة لها بالمساعدات وأسست لخدمة إسرائيل
من جانبها، أشارت إحدى المشاركات في الفعالية "نورا"، إلى أن تجويع الفلسطينين يتعارض مع القوانين الدولية، ودعت الولايات المتحدة والمسؤولين إلى حماية الأميركيين المشاركين في أسطول الصمود المتجه إلى غزة، التزاما بتعهد الخارجية الأميركية بحماية مواطنيها.
إلى ذلك، قالت منظمة كود بينك وهى منظمة أميركية ناشطة من أجل السلام، إن اثنين من ناشطيها يتواجدان على متن سفينة ضمن أسطول الصمود تم اعتراضها، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل جاهدة من أجل التأكد من سلامة جميع المشاركين في السفينة بعد أن صعد عسكريون إسرائيليون على متن السفينة وعطلوا كاميراتها.
