
عربي
قال نشطاء أيرلنديون عادوا إلى دبلن، الجمعة، بعدما احتجزتهم إسرائيل ورحّلتهم إثر قرصنتها سفن أسطول الصمود العالمي، الأسبوع الماضي، خلال محاولته كسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات إنسانية من البحر إلى القطاع المحاصر، إنهم مستعدون للمحاولة مجدداً، على الرغم من سوء المعاملة التي تعرّضوا لها في سجن إسرائيلي.
وقال الناشط بادي أودونوفان لصحافيين في مطار دبلن، بعدما حطّت طائرة كانت تقلّه مع أربعة نشطاء آخرين، حاولوا كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة "هناك أسطول آخر يجري الإعداد له حالياً وسنعود في (أسطول) آخر". استقبل نحو مئة شخص النشطاء بالهتاف وإطلاق الشعارات المؤيدة للفلسطينيين، وقد عانقهم ذووهم والدموع تنهمر من عيونهم.
وقرصنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء الماضي، 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي، أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت أكثر من 470 من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متنها. ورحلت جلّ المشاركين في الأسطول، فيما أفاد مركز عدالة الحقوقي في الداخل الفلسطيني، بأنه "لا يزال ستة من المتطوعين الذين كانوا على متن أسطول الصمود رهن الاعتقال الإسرائيلي في سجن كتسيعوت في النقب".
ومن ضمن هؤلاء المغربيان عبد العظيم بنضراوي، وعزيز غالي، والنرويجيون كريستوفوس شوف أومور، وإيلين فروزيا نورلي، وسامويل روستول. أما الناشطة السادسة فهي الإسبانية رييس ريغو سيرفيرا التي قالت هيئة البث العبرية إن سلطات الاحتلال مددت احتجازها أسبوعاً، بزعم قيامها "بعض مساعدة طبيب أسنان في مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن كتسيعوت"، في منطقة النقب.
وروى الكوميدي تاد هيكي لوكالة "فرانس برس" الظروف السيئة التي احتُجزوا فيها في سجن في إسرائيل، بما في ذلك تقييد الوصول إلى الأدوية ومياه الشرب النظيفة، الأمر الذي أكده نشطاء آخرون في أسطول الصمود العالمي. وتابع في حديثه عن ظروف السجن "أن تلمس لمس اليد ما يبدونه من سادية ولا إنسانية كان أمراً صادماً جداً بالنسبة إلي". وقال هيكي إن "مبرر هذه المعاملة هو... هذا الارتباط الوهمي" مع حماس.
وتابع "يمكنكم رؤية الأشخاص الذين خرجوا (من المطار) اليوم، هل يبدو لكم هؤلاء متعطّشين للدماء؟". وشدّد هيكي على أن المعاملة والترحيل لن "يثنياه". وقال "أنا سعيد لقضاء بقية حياتي في محاولة إسقاط دولة الفصل العنصري هذه"، وشدّد على أن الأساطيل "لن تتوقف".
وأشار أودونوفان إلى أنه كان متخوّفاً من ألا يتمكن من العودة إلى الوطن بسبب المعاملة التي لقيها من جنود الاحتلال الإسرائيلي. وقال "كنّا نشرب مياهاً غير نظيفة من حمّام واحد في زنزانة لثمانية رجال، مع نحو 15 إلى 20 شخصاً في كل زنزانة". وتابع "البعض لم يكن لديهم فراش، كان علينا تشارك الفراش على الأرض. لقد جرّدونا من ملابسنا عندما وصلنا". وقالت دبلن، أمس الاثنين، إن 16 من رعاياها كانوا محتجزين لدى إسرائيل، أُطلق سراحهم وهم في طريقهم إلى بلادهم.
(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

تفاؤل باتفاق قريب حول غزة
الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق

«نوبل الفيزياء» لاكتشافات في ميكانيكا الكم
الشرق الأوسط
منذ 17 دقيقة

اتفاق على وقف فوري للنار بين دمشق و«قسد»
الشرق الأوسط
منذ 22 دقيقة

«الحرس الثوري» يتأهب صاروخياً للتهديدات
الشرق الأوسط
منذ 26 دقيقة