الضفة الغربية | طريق استيطاني برام الله واعتداءات في القدس والخليل
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
شهدت الضفة الغربية، منذ مساء السبت وحتى صباح اليوم الأحد، سلسلة اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين استهدفت التجمعات البدوية والقرى الفلسطينية في عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة، بينما شقت قوات الاحتلال طريقاً استيطانياً غرب رام الله وسط الضفة. وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، حسن مليحات، لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال بدأت، صباح الأحد، أعمال شق طريق استيطاني يربط بين بلدتي بيتونيا وبيت عور غرب رام الله، ضمن مخططات توسعية جديدة. وأوضح مليحات أن الهدف هو فرض الربط بين المستوطنات والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، ما يهدد ممتلكات الأهالي ويعيق حركتهم اليومية، ويؤدي إلى مزيد من المعاناة. وأشار مليحات إلى أن هذه المشاريع تفاقم القيود على تنقل المواطنين وتزيد من التوتر وتهدد الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال كانت أطلقت الليلة الماضية قنابل مضيئة باتجاه منازل المواطنين في تجمع بدوي غرب بيتونيا عقب هجمات نفذها المستوطنون، وأصيب طفل جراء اعتداء المستوطنين عليه. وفي اعتداء آخر، أكد مليحات أن مجموعة من المستوطنين هاجموا فجراً تجمع خلة السدرة البدوي شرق مخماس شمال شرق القدس، وأقدموا على إغلاق الطريق الوحيد الذي يربطه ببلدة مخماس، ما أدى إلى عزل السكان ومنعهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية، كما قام المستوطنون بتقطيع كوابل الكهرباء وخطوط المياه داخل التجمع، ما سبَّب انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المنازل والخيام. وبيّن مليحات أن هذا الاعتداء ضاعف معاناة السكان، خاصة في ساعات الفجر شديدة البرودة، مهددًا حياة الأطفال والمرضى وكبار السن، مشدداً على أن ما جرى يمثل تصعيداً ممنهجاً ضد التجمعات البدوية شمال شرق القدس بهدف محاصرتها ودفع سكانها إلى الرحيل القسري، تمهيداً للاستيلاء على الأراضي المحيطة لصالح الاستيطان. في سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن مسنة ومتضامنين أجنبيين أصيبوا برضوض وكدمات، مساء السبت، عقب هجوم للمستوطنين على قرية الفخيت في مسافر يطا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، حيث خرّب المهاجمون خزانات مياه وأتلفوا أعلافًا وسرقوا ممتلكات، واقتحموا منزلًا وحاولوا سرقة عدد من رؤوس الماشية. وفي بلدة بيتا جنوب نابلس تصدى الأهالي، مساء السبت، لهجوم نفذه مستوطنون على أطراف البلدة، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المنطقة وتندلع مواجهات من دون تسجيل إصابات. وعلى صعيد الانتهاكات العسكرية، شددت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، إجراءاتها في قرى وبلدات رام الله والبيرة، واعتدت على المواطنين. واقتحمت قوة من الجيش بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، حيث أوقفت مركبة واعتدت بالضرب المبرح على شبان بداخلها ما أدى إلى إصابتهم برضوض وكدمات. كما أقام جنود الاحتلال حاجزًا عسكريًّا على مدخل مدينة روابي وأعاقوا حركة المتوجهين إلى رام الله، ونُصب حاجز آخر عند مدخل بلدة سنجل ما سبَّب أزمة مرورية خانقة، إضافة إلى حاجز عند مدخل المغير وتفتيش للمركبات وتدقيق بالهويات، إلى جانب حاجز عسكري عند شارع جامعة بيرزيت بالتزامن مع مداهمة البلدة من دون اعتقالات. وفي القدس، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت صباح اليوم مع إصابة شاب (33 عاماً) برصاص حي في الفخذ قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي بلدة الرام شمال القدس، وتم نقله إلى المستشفى. كما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مساء السبت، مع طفل (12 عاماً) أصيب جراء دعسه بمركبة عسكرية إسرائيلية في أريحا، ونُقل إلى المستشفى. كما اعتدى مستوطنون، مساء السبت، على المزارعين في المناطق الشمالية من بلدة كفر راعي جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة المزارع حازم سعيد عطا من بلدة صيدا المجاورة، فيما قام المهاجمون بتكسير ثلاث مركبات وهاتف نقال يعود لأحد المزارعين قبل مغادرتهم المكان.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية