
عربي
انتقد المواطن الأميركي من أصول مصرية أكرم السماك، الحكومة المصرية لإسقاطها الجنسية عنه وعن ابنيه ياسين وعلي بعد الاتهامات التي وجهتها البعثة المصرية لابنيه بالتخريب ومحاولة اقتحام مقر البعثة المصرية في الأمم المتحدة والاعتداء على موظفيها، مشيرا في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنه تم تبرئتهما وإسقاط التهم بشكل نهائي من قبل المدعي العام بنيويورك، وقال "لا أحد يستطيع سحب انتمائي وجنسية المصري مني، حتى لو أسقطوها في أوراقهم فأنا مصري وسأعيش وأموت مصريا".
وكان قد جرى تداول فيديوهات في 21 أغسطس/ آب الماضي، لقيام أعضاء بالبعثة المصرية بالإمساك بطفل ومراهق وسحبهما إلى داخل مقر البعثة والاعتداء عليهما، قبل أن تقوم شرطة نيويورك باحتجازهما. وأُسقطت التهم عن الطفل في اليوم التالي مباشرة، بينما أُسقطت التهم عن أخيه الأكبر الأسبوع المنقضي لعدم توافر الأدلة.
وقال السماك إن "المدعى العام لمدينة نيويورك أسقط جميع التهم عن ابنه ياسين بعد تفريغ الكاميرات والتي أظهرت براءته وتم سحبه من الشارع إلى الداخل"، مشيرا إلى إسقاط جميع الاتهامات عنه بشكل نهائي وأنه ثبت من خلال الكاميرات عدم ارتكاب ابينه أي شيء وأنه تم سحبهما إلى داخل مقر البعثة، وتعهد بأنه سينشر هذه المقاطع.
"العربي الجديد" أجرى اتصالا على رقم البعثة المصرية بالأمم المتحدة بنيويورك، لكنهم رفضوا التعليق على إسقاط المدعي العام بمدينة نيويورك التهم عن "علي وياسين".
وعن إسقاط الجنسية عنه وعن أولاده، من قبل الحكومة المصرية، بعد واقعة التظاهر أمام البعثة الدبلوماسية، ضحك قائلا: "لقد تخلوا سابقا عن تيران وصنافير.. أسقطوا الجنسية عن الأرض، ولن نكون أغلى من تيران وصنافير". وكشف عن أنه لم يجدد جواز سفره المصري منذ عام 1999، أي منذ أكثر من 25 عاما، وقال "أنا مصري، ولدت مصريا وسأعيش مصريا وسأموت مصريا أنا وأولادي ولا أحد يستطيع سحب مصريتي على الإطلاق".
وفي ما يخص الأسباب التي استندت عليها الحكومة المصرية لإسقاط الجنسية، قال "سأعرض في مؤتمر صحافي ما يثبت عدم صحة ما استندت عليه، فقد قيل إنني لم أخطر الجهات المصرية المسؤولة بازدواج الجنسية، وهو غير حقيقي، لأنني استخرجت لياسين ابني شهادة ميلاد مصرية في عام 2003 وأخطرت الجهات المصرية بجنسيته المصرية وحصلوا على صور المستندات اللازمة أن ابني ولد في الولايات المتحدة". وأشار إلى أنه لم يتم اسقاط الجنسية عن ابنه الثالث الأكبر أحمد الذي استخرجت له في السابق شهادة ميلاد مصرية، وقال "لدي شهادة ميلاده ولكن يبدو أنهم لم ينتبهوا إليه"، وسخر قائلا: "يبدو أنهم يحتاجون إلى المساعدة في البحث عن المعلومات التي لديهم عني وعن عائلي".
وكانت قد اندلعت عدة تظاهرات أمام مقر السفارة المصرية في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وحاول أحد الأشخاص إغلاق أبواب مقر البعثة المصرية للأمم المتحدة بسلسلة حديدية غير أنه لم ينجح لتصدي أفراد البعثة له، بينما أظهرت الفيدوهات آنذاك قيام أعضاء من البعثة باحتجاز علي وياسين ابني أكرم السماك، والذي أشار آنذاك إلى أنه لا علاقة لهما بمحاولة إغلاق مدخل البعثة، وأنهما "كانا يتظاهران سلمياً أمام مقر البعثة بنيويورك للمطالبة بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى غزة". وقال إنهما اختطفا من الشارع بحجة مخالفة القانون ولُفقت اتهامات لهما.
