
أثار الأداء المفاجئ والمتراجع لسائق فيراري المونغاسكي شارل لوكلير (27 عاماً) في سباق جائزة المجر الكبرى 2025 موجة من الجدل، خاصة بعد اعتماده على رسائل مشفّرة عبر الراديو مع فريقه خلال السباق، وهو ما اعتبره البعض محاولة لإخفاء معلومات حساسة. وكان لوكلير قد بدأ من مركز الانطلاق الأول ونافس على الصدارة في البداية، قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ بعد توقفه الثاني، ويخسر منصة التتويج لصالح سائق مرسيدس البريطاني جورج راسل (27 عاماً).
خلال السباق، أبدى لوكلير انزعاجه بوضوح عبر الراديو قائلاً: "يمكنني أن أشعر بما ناقشناه قبل السباق، سنخسر بسبب هذه القرارات"، وبعد نهاية السباق، غيّر روايته وأوضح أن المشكلة كانت في هيكل السيارة، قائلاً: "منذ اللفة 40 أصبحت مجرد راكب، لم أتمكن من فعل شيء، اعتقدت أن المشكلة كانت بسبب خيار تقني معين، لكن تبيّن أنها مشكلة في هيكل السيارة". إلا أن هذه التبريرات لم تقنع الجميع.
وشكّك راسل بشكل علني في تصريحات نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الإثنين، لمح فيها إلى أن سيارة لوكلير ربما كانت غير قانونية في بدايات السباق. وأوضح أن فيراري ربما اضطرت إلى رفع ضغط الإطارات لتجنّب الاحتكاك المفرط بين أسفل السيارة والأسفلت، خوفاً من تخطي الحد المسموح به لتآكل اللوح السفلي، الأمر الذي يؤدي تلقائياً إلى الاستبعاد. وأضاف: "من غير المرجح أن يعترف لوكلير بذلك، هذا التراجع الكبير في الأداء لا يمكن تفسيره إلا بهذه الطريقة".
وتعززت هذه النظرية بعد توقف لوكلير الثاني، إذ بدا أنه يقود بشكل أبطأ عمداً، خاصة في نهايات الخطوط المستقيمة، ما يشير إلى محاولة لتقليل ضغط السيارة على الأرض. ولو صحت فرضية رفع ضغط الإطارات، فإن هذا القرار كان سيُخرج الإطارات من نطاق الأداء المثالي، وهو ما قد يفسر التراجع الكبير في سرعته.
ولا يُعد هذا أول تحذير لفيراري بشأن تآكل اللوح السفلي، فقد سبق للفريق أن عانى من استبعاد البريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً) في سباق الصين لنفس السبب. منذ ذلك الحين، لجأ الفريق إلى زيادة ارتفاع السيارة، ما قلل من أدائها، قبل أن يُدرج تحديثاً جديداً للتعليق الخلفي في بلجيكا، دون أن يؤتي ثماره.
