
كشف بطل العالم في فئة "موتو جي بي"، الإسباني خورخي مارتين (27 عاماً)، عن شعوره بالخوف وعدم الارتياح خلال مشاركته في فعالية نظمتها شركة أبريليا في حلبة ميسانو، بعدما التقى جماهير الفريق الإيطالي وسط أجواء من التوتر والشكوك، وصلت به إلى التفكير في الاستعانة بحارس أمن شخصي لحمايته.
وتحدث مارتين عن شعوره خلال فعالية ستار أولز، في تصريحات نقلتها صحيفة آس الإسبانية، أمس الجمعة، قال فيها: "بصراحة، كانت تلك اللحظة هي الأسوأ في علاقتي مع أبريليا. لم أكن أعلم ما ينتظرني هناك، وكنت خائفًا، خصوصًا من الجمهور. هل سيهاجمونني؟ فكرت جديًّا في استئجار رجل أمن خاص يرافقني".
ولا يعتبر توتر العلاقة بين مارتين و"أبريليا" جديداً، بعدما شابها الكثير من الخلافات، زادت حدّتها هذا الموسم، الذي غاب خلاله مارتين عن أغلب الجولات، بسبب سلسلة من الإصابات المتلاحقة. فقد تعرّض لإصابة في التجارب الشتوية في "سيبانغ"، ثم سقط مجدداً خلال التمارين قبل جائزة تايلاند الكبرى، وقبل أن يتمكن من العودة للمنافسة بقوة، وقع حادث عنيف في جائزة قطر الكبرى بعدما اصطدم بالإيطالي فابيو دي جيانانتونيو، ما أدى إلى كسر في عدة أضلاع ورضوض متعددة، استلزمت مكوثه أسبوعاً في مستشفى لوسيل.
وأجّلت تلك الإصابات فكرة الدفاع عن لقبه، ودفعت مارتين إلى مراجعة قراراته بهدوء، واختيار التوقيت المناسب للعودة. وجاءت عودته فعلياً في جائزة التشيك الكبرى قبيل العطلة الصيفية، إذ سجّل حضوراً قوياً ونتائج مشجعة ساعدت في تهدئة الأجواء داخل الفريق. ومع ذلك، فإن فترة غيابه لم تكن خالية من الجدل، إذ حاول تفعيل بند يسمح بفسخ عقده للانتقال إلى فريق هوندا، قبل أن ينجح "أبريليا" في الاحتفاظ بخدماته عاماً إضافياً، وفاءً لما اتُّفِق عليه سابقًا بعد خروجه من فريق دوكاتي.
وخلال فعالية ستار أولز، الخاصة بجماهير "أبريليا"، شعر مارتين بكثير من الحرج والتردد، لا من زملائه، بل من جمهور الفريق، في ظل الشعور العام بأنه لم يعد مرغوباً فيه. ورغم استمراره رسمياً مع الفريق موسماً آخر، فإن العلاقة بين الطرفين تبدو هشّة، في انتظار ما إذا كانت النتائج ستعيد بناء الثقة، أم أن المواجهة الكبرى لم تأتِ بعد؟
