
تجري النيابة العامة في مصر، اليوم الخميس، تحقيقات موسعة في واقعة وفاة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً في قرية العصايد التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وذلك بعد بلاغ أفاد بتعرضها للضرب المفضي إلى الموت داخل منزل أسرتها، على خلفية رفضها الزواج من نجل عمها، بحسب ما أفادت به التحريات الأولية.
وبحسب بيان صادر عن مديرية أمن الشرقية، فقد تلقى قسم الشرطة المختص بلاغاً يفيد بوفاة فتاة تُدعى ياسمين أحمد داخل منزلها في ظروف وصفت بأنها "غير طبيعية"، ما استدعى انتقال فريق من المباحث إلى موقع الحادث. ووفقاً للمصادر الأمنية، ألقت الشرطة القبض على والد الفتاة، ويدعى "أحمد. س."، ويبلغ من العمر 42 عاماً، ويعمل بائع خردة، وذلك للاشتباه في تورطه في التعدي على ابنته بدافع إجبارها على إتمام زواج عائلي كانت ترفضه.
وذكرت التحريات الأولية أن الوالد قام بضرب ابنته باستخدام خرطوم مطاطي، ما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي في الرأس، فارقت على إثره الحياة، فيما تنتظر النيابة نتائج تقرير الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية مباشرة أم لا.
كما استمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان وأفراد الأسرة، وطلبت تحريات إضافية من المباحث الجنائية لاستكمال الوقائع. وفيما تحفظت الجهات المختصة على الأب لحين انتهاء التحقيقات، لم تُصدر النيابة قراراً نهائياً بشأن توجيه التهم.
وفي تطور لافت، نشرت شقيقة الفتاة الراحلة عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك" منشوراً دافعت فيه عن والدها، مؤكدة أنه لم يكن يمارس العنف ضد بناته، وأن العلاقة التي ربطته بابنته كانت "قوية ومليئة بالحب"، ووصفت ما جرى بأنه "قضاء وقدر".
