أحبطت وزارة الداخلية السورية محاولة لاستهداف كنيسة مار الياس المارونية في قرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا في ريف محافظة طرطوس غربي سورية. وصرح قائد الأمن الداخلي في المحافظة العقيد عبد العال محمد عبد العال، بحسب ما نقلت وزارة الداخلية، أنه "نُفِّذَت عملية نوعية بعد رصد ومتابعة دقيقة ومكثفة، أدت إلى اعتقال عنصرين من أفراد الخلية كانا في الطريق لتنفيذ العملية" مضيفاً: "حالت سواعد رجالنا دون إتمام المخطط الإرهابي".

وأوضح عبد العال أن إحباط المحاولة جاء "بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وردت إلى قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، تفيد بقيام إحدى المجموعات الخارجة عن القانون، والمرتبطة بفلول النظام البائد، برصد كنيسة مار الياس المارونية في قرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس، تمهيداً لتنفيذ عمل إرهابي يتمثل بتفجير عبوات ناسفة داخل الكنيسة".

وضبطت الوحدة، وفق العقيد، عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير، بالإضافة إلى أوراق كتبت عليها عبارات وعيد وتهديد لأهالي المنطقة، وراية سوداء، وقال: "نؤكد لأهلنا الكرام أن أعيننا لن تغفل لحظة عن متابعة هذه المخططات الإجرامية".

ووفق ما أصدرته الوزارة، فإن كلاً من رمزي حمود ومنير علي هما عنصران في خلية إرهابية تورطا في محاولة تنفيذ عمل إجرامي يستهدف كنيسة مار الياس المارونية، وأُلقي القبض عليهما من قبل وحدة المهام الخاصة في قيادة الأمن الداخلي بطرطوس، وجرى توقيفهما لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لإحالتهما على القضاء المختص.

وأصدر خادم رعية مار الياس المونسنيور جهاد ناصيف في 17 يوليو/ تموز بياناً أوضح فيه أنه في 13 يوليو/ تموز اكتُشفت في المنطقة سيارة مفخخة من نوع لادا قديمة الطراز مركونة في قرية الخريبات بريف طرطوس حيث تقع الكنيسة، أعدت للتفجير فيها.

ووفق ناصيف، تبين أن السيارة كانت محملة بكميات من المتفجرات والأسلحة والمنشورات التحريضية التي تدعو إلى العنف وقتل المسيحيين، وبداخلها عنصران إرهابيان، بحسب البيان. وأوضح أنه بفضل تعاون أبناء الرعية وسرعة تنبههم وتعاونهم الفوري مع الجهات الأمنية المختصة ووزارة الدفاع، نُصب لهما كمين وأُوقِفا، وقال إنهما بقبضة الأمن الداخلي.