
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن إجلاء 112 مواطناً ورعايا من دول صديقة من محافظة السويداء عبر معبر "نصيب - جابر" الحدودي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين السورية وأجهزة الدولة في سورية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة إنه جرى إجلاء المواطنين الأردنيين والرعايا من الدول الصديقة، بناءً على طلب دولهم، عبر حافلات جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، وذلك ضمن جهد مشترك مع المؤسسات الوطنية في الأردن. وثمّن الناطق الرسمي جهود سورية وسرعة الاستجابة والتعاون في تسهيل عملية إجلاء المواطنين الأردنيين والرعايا، وتأمين عودتهم إلى الأردن بأسرع وقت ممكن.
وكانت مصادر مطّلعة قد أفادت "العربي الجديد"، أمس الأربعاء، بأنّ قافلة تابعة لجمعية الهلال الأحمر العربي السوري تستعدّ لدخول مدينة السويداء، جنوبي البلاد، لإجلاء عدد من العائلات التي أعربت عن رغبتها في مغادرة المدينة، في ظلّ التوتّرات الأمنية التي تشهدها محافظة السويداء منذ أسابيع، من ضمنها الحوادث الدامية الأخيرة. وأشارت المصادر في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ من بين الذين سوف يجري إجلاؤهم أشخاص يحملون الجنسية الأردنية وآخرون يحملون الجنسية الأميركية، وذلك عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وقد خرجت دفعة من الحافلات التي أقلّت عدداً من العائلات والأفراد من مدينة السويداء عبر ممرّ بصرى الشام الإنساني، عصر أمس الأربعاء، ترافقها فرق الهلال الأحمر العربي السوري. وبيّنت المصادر نفسها أنّ هذه الدفعة تأتي في سياق المرحلة الأولى من عملية الإجلاء، في حين يُتوقَّع أن تخرج دفعة ثانية في وقت لاحق.
وتُعَدّ هذه القافلة الإنسانية السابعة التي تغادر مدينة السويداء منذ حصول الحوادث الدامية الأخيرة، إذ سبقتها قوافل مماثلة ضمّت عائلات من عشائر البدو إلى جانب عائلات أخرى من أبناء المدينة نفسها، بالإضافة إلى موظفين لدى وكالات تابعة للأمم المتحدة. كما سبق أن خرجت عائلة يحمل أفرادها الجنسية الأردنية وتوجّهت إلى معبر نصيب الحدودي، بإشراف مباشر من السلطات السورية.
