
حدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، مهلة جديدة مدتها 10 أو 12 يوماً لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عواقب، ما يؤكد الإحباط الأميركي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إزاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وهدّد ترامب بفرض عقوبات على روسيا وعلى مشتريي صادراتها ما لم يُحرَز أيّ تقدم، ويشير الموعد النهائي الجديد إلى استعداد الرئيس الأميركي للمضي قدماً في تلك التهديدات بعد تردد سابق في القيام بذلك.
وخلال حديثه في اسكتلندا، حيث يعقد اجتماعات مع قادة أوروبيين، قال ترامب إنه يشعر بخيبة أمل من بوتين، مشيراً إلى أنه سيقلص مهلة 50 يوماً التي حدّدها بشأن هذه القضية في وقت سابق من هذا الشهر، وقال ترامب للصحافيين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "سأحدد مهلة جديدة مدتها حوالى... 10 أو 12 يوماً من اليوم... لا داعي للانتظار... نحن ببساطة لا نرى أي تقدم يُحرز".
ولم يصدر الكرملين تعليقاً بعد. ورحبت أوكرانيا بهذا البيان. وشكر أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي على "صموده وإيصاله رسالة سلام واضحة من خلال القوة". ولم يُتبع ترامب، الذي أبدى انزعاجه أيضاً من زيلينسكي، دائماً كلامه الحاد عن بوتين بالأفعال، مشيراً إلى ما يعتبره علاقة جيّدة جمعت الزعيمين سابقاً.
وأشار ترامب، اليوم الاثنين، إلى عدم رغبته في إجراء المزيد من المحادثات مع بوتين، وقال إن العقوبات والرسوم الجمركية ستستخدم كعقوبات على موسكو إذا لم تلبِّ مطالبه. وقال ترامب "لا داعي للانتظار. إذا كنتم تعلمون كيف سيكون الرد، فلماذا الانتظار؟ وسيكون ذلك (من خلال) عقوبات، وربما برسوم جمركية، رسوم جمركية ثانوية. لا أريد أن أفعل ذلك بروسيا. أنا أحب الشعب الروسي".
واقترحت أوكرانيا عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي قبل نهاية أغسطس/ آب المقبل، لكن الكرملين قال إن هذا الجدول الزمني غير مرجح، وإن الاجتماع لا يمكن أن يعقد إلا كخطوة أخيرة نحو تحقيق السلام. وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت إنه إذا أراد الغرب سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فسيتوقف عن إمداد كييف بالأسلحة.
وعبر ترامب مراراً عن استيائه من بوتين لمواصلته شنّ هجمات على أوكرانيا رغم الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب. وأشاد ترامب بنجاحاته في مناطق أخرى من العالم حيث ساهمت الولايات المتحدة في التوسط في اتفاقيات سلام، وحظي بإطراء بعض القادة الذين اقترحوا منحه جائزة نوبل للسلام.
وقال ترامب اليوم "أشعر بخيبة أمل من الرئيس بوتين. سأقلص مدة الخمسين يوماً التي منحته إياها إلى عدد أقل لأنني أعتقد أنني أعرف بالفعل ما سيحدث". وروج ترامب، الذي يكافح أيضاً للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة، لدوره في إنهاء النزاعات بين الهند وباكستان وكذلك بين رواندا والكونغو. وقبل عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الفائت، تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد.
وقال ترامب "اعتقدنا أننا حسمنا الأمر مرات عديدة، ثم يخرج الرئيس بوتين ويطلق الصواريخ على مدينة مثل كييف، ويقتل الكثير من الناس في دار رعاية أو ما شابه. وأقول إنّ هذه ليست الطريقة الصحيحة لسير الأمر".
(رويترز)

أخبار ذات صلة.
