اكتشف كيف يمكن لاتجاه عدم الشراء 2025 أن ينقذ ميزانيتك
عربي
منذ 10 ساعات
مشاركة

في بعض الأحيان، يبدأ ضبط الميزانية بعملية "تنقية" تمكِّنك من مسح الصفحة والبدء من جديد لبناء عادات مالية أكثر وعيًا. لقد خاض العديد من المستهلكين تحديات الامتناع عن الإنفاق لاختبار أنفسهم ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم قضاء يوم أو أسبوع أو حتى شهر من دون إنفاق أي أموال. وقد ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، فاعتمدوا سياسة "عدم الشراء" عامًا كاملًا بهدف التوقف عن الإنفاق غير الضروري والتركيز على ما هو فعليًا مهم.

ما هو "عدم الشراء 2025"؟

"عدم الشراء 2025" هو توجه في مجال التمويل الشخصي، يلتزم فيه الأفراد بتجنب المشتريات غير الأساسية (أي التقديرية) لفترة محددة من العام، قد تمتد من بضعة أسابيع إلى عام كامل. أحد أبرز الأمثلة على هذا التوجه هو تحدي "يوليو بلا شراء"، حيث يتعهد المشاركون بعدم إنفاق أي أموال خلال شهر يوليو/تموز.

في السياق، تعمل بعض الشركات على اعتماد عملية تقنية مالية مدة شهر واحد، تتوقف عن جميع النفقات غير الضرورية – مثل الوجبات الجاهزة، المشتريات العشوائية من أمازون، أو الملابس الجديدة – وتركز فقط على ما تحتاجه فعليًا. ويساعد هذا التحدي الناس على إعادة ضبط عاداتهم الاستهلاكية، وتحديد أولوياتهم المالية بوضوح، وزيادة مدخراتهم من دون الحاجة إلى تقديم تضحيات كبيرة.

وقد تبنى بعض الأشخاص هذا التوجه طوال عام 2025، إذ يضم مجتمع على منصة Reddit مخصص لتحدي "عدم الشراء" أكثر من 70 ألف عضو يشاركون تجاربهم ونصائحهم. غالبًا ما يبدأ المشاركون بوضع قائمة قواعد تتماشى مع نمط حياتهم.

غالبًا ما يبدأ من يخوضون هذا التحدي بوضع قائمة من القواعد التي تتماشى مع أسلوب حياتهم. قد تشمل هذه القواعد قرارات صارمة مثل "لا ملابس جديدة إطلاقًا" أو "لا أجهزة إلكترونية جديدة"، بالإضافة إلى قواعد تحد من تكرار بعض النفقات، مثل "مسموح بالوجبات الجاهزة مرة واحدة في الشهر" أو "مسموح بجلسة تجميل كل أسبوعين". وقد كتب البعض على الإنترنت عن اعتمادهم سنة "تقليل الشراء"، ما يعني أنهم يحدّون من عدد المشتريات بدلاً من الامتناع عنها كليًا. الهدف النهائي: تقليل الإنفاق وزيادة الادخار من أجل تحقيق أهداف مالية أكبر، كدفع الديون أو شراء منزل.

لماذا ينجح هذا التحدي؟

قد يتساءل البعض: لماذا لا تكفي الميزانية التقليدية؟ بينما تنجح الميزانيات لدى البعض، يحتاج آخرون إلى دافع إضافي، وهو ما يوفره التحدي. وهذه التحديات تنجح لأنها تقدم إطارًا زمنيًا وهيكليًا، مع نقطة نهاية واضحة. عندما تتوقف عن الشراء، يصبح لديك وقت لتسأل نفسك: هل أحتاج هذا الشيء فعلًا؟ أم أنه مجرد رغبة عابرة؟ كما أن هناك جانبًا نفسيًا مهمًا لأن عقول الناس تحب التحديات وتحقيق الأهداف، خصوصًا عندما يكون هناك دعم مجتمعي ومحاسب".

ووجود شركاء في التحدي - سواء من الأصدقاء، العائلة، أو المجتمعات الإلكترونية - يوفر بيئة من الدعم والمشاركة، ما يزيد من فرص الاستمرار والنجاح. إذا كانت ميزانيتك خارجة عن السيطرة وتكافح لضبط إنفاقك، فقد يكون "عدم الشراء" طريقة فعالة لإعادة ضبط أولوياتك المالية والتقليل من الاستهلاك العشوائي.

كيفية المشاركة في "عدم الشراء 2025"

إذا كنت تفكر في الانضمام إلى تحدي "عدم الشراء 2025"، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لضمان النجاح:

ضع قواعدك الخاصة

يجب أن تكون معايير الإنفاق التي تحددها فريدة من نوعها ومناسبة لوضعك. فأنت الأدرى بعاداتك ونقاط ضعفك. ما هي الأمور التي لا يمكنك الاستغناء عنها؟ وما الذي يمكنك الاستغناء عنه؟ كن صادقًا مع نفسك بشأن ما تحتاجه فعليًا مقابل ما هو مجرد رفاهية. من المهم أيضًا أن تكون مرنًا. على سبيل المثال، قد يكون قطع جميع النفقات غير الضرورية تمامًا محبطًا بعد فترة، في حين أن تحديد عدد مرات الشراء الترفيهي مرة في الأسبوع أو الشهر قد يجعلك تشعر بأنك أقل حرمانًا وأكثر حماسة للاستمرار.

حدد هدفًا للادخار

وجود هدف نهائي يساعدك على الالتزام بالتحدي. تخيّل ما تأمل تحقيقه. ربما هدفك هو سداد قرض السيارة، الادخار لشراء منزل، أو جمع رأس مال لبدء مشروع تجاري. معرفة "لماذا" تفعل ذلك تساعدك على تجنب الانحراف عن المسار عندما تصبح الأمور صعبة.

ابحث عن السعادة المجانية

الامتناع عن الإنفاق لا يعني حرمان نفسك من مصادر السعادة. اقترحت كوفمان: "استبدل عادات التسوق بأنشطة منخفضة التكلفة أو مجانية: التنزه، رحلات إلى المكتبة، نزهات في الطبيعة، أو مشاهدة المسلسلات التي لم تجد وقتًا لها من قبل".

تابع تقدمك

مراقبة نمو مدخراتك بمرور الوقت يمكن أن تكون تذكيرًا دائمًا بأن هذا التحدي لا يقيدك، بل يقربك من أهدافك المالية. استخدم تطبيقًا للميزانية أو جدول بيانات لتتبع تقدمك، وعندما تشعر بالإحباط، تذكّر كم تقدمت.

سامح نفسك عند الخطأ

الهدف هو التقدم، وليس الكمال، إذا ضعفت في لحظة واشتريت شيئًا غير ضروري، اجعلها فرصة للتعلم ثم عُد إلى المسار. 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية