حزب بريطاني يهدد بإجراء تصويت على الاعتراف بدولة فلسطين
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

هدد حزب معارض صغير في البرلمان البريطاني، اليوم الأحد، بطرح مشروع قانون للاعتراف بدولة فلسطين و"فرض التصويت" عليه إن استمر رئيس الوزراء كير ستارمر برفض هذه الخطوة. وأعلن الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يدعو إلى استقلال اسكتلندا، أنه سيتقدم بـ"مشروع قانون للاعتراف بفلسطين" عند انتهاء العطلة الصيفية للبرلمان إذا لم يبدل ستارمر موقفه.

وقال ستيفن فلين، رئيس كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان، إن الحزب "سيتقدم بمشروع قانون للاعتراف بدولة فلسطين عند عودة البرلمان في أيلول/سبتمبر، وسيفرض التصويت عليه إذا لزم الأمر"، وأضاف: "يجب على كير ستارمر أن يتوقف عن الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، وأن يجد الشجاعة لمطالبة إسرائيل بإنهاء حربها الآن". ويشغل الحزب الوطني الاسكتلندي تسعة مقاعد في البرلمان البريطاني المكون من 650 مقعداً.

وتعرض ستارمر لضغوط محلية ودولية متزايدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، مع تصاعد المعارضة للحرب الدائرة في غزة ووسط مخاوف من حصول مجاعة هناك. وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه أكد ضرورة أن يكون ذلك جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط. وصرح مكتب ستارمر بأنه تحدث، أمس السبت، إلى نظيريه، الفرنسي والألماني، حيث حدد خطط بريطانيا لإسقاط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.

ويأتي تهديد الحزب الوطني الاسكتلندي بعد أن طالب أكثر من 220 نائباً بريطانياً، بينهم العشرات من حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه ستارمر، يوم الجمعة الماضي، بأن تحذو الحكومة حذو فرنسا وتعترف بدولة فلسطينية. وجاءت هذه الدعوة بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم.

وأقرّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأسبوع الماضي، بأن بريطانيا تواجه قراراً حاسماً بشأن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مُصرّحاً في مجلس النواب بأن الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، قد تكون اللحظة التي "تُطرح فيها مسألة الاعتراف مجدداً". ويقول عدد من مؤيدي حزب العمال إن لامي يريد التحرك بالتنسيق مع فرنسا، لكنهم يزعمون أن العقبة هي ستارمر.

وكان ماكرون قد قال، الخميس الماضي، إن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وكتب في منصتي "إكس" و"إنستغرام": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل"، وإذا اعترفت فرنسا رسمياً بدولة فلسطينية، فستكون أول دولة ضمن مجموعة الدول السبع، وأقوى دولة أوروبية حتى الآن، تُقدم على هذه الخطوة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية