
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اقتحامها للبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في ظلّ تصاعد اعتداءاتها الميدانية والانتهاكات اليومية بحقّ المدنيين وممتلكاتهم، فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله، وانتشرت في شوارعها، دون الإبلاغ عن اعتقالات أو مداهمات. ويأتي هذا الاقتحام عقب هجوم شنّته مجموعات من المستوطنين على أطراف البلدة.
وفي محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي الفارعة جنوبي المدينة، وأطلقت قنابل الغاز تجاه المنازل، ما أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الأراضي المحاذية، قبل أن تنسحب الآليات العسكرية باتجاه حاجز الحمرا. وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية وادي فوكين غربي بيت لحم، إذ قامت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين، كما نصبت حاجزاً آخر عند دوار اكتابا شرقي مدينة طولكرم، ما تسبب في عرقلة حركة السير وتوقيف عدد من المركبات وتفتيشها، دون تسجيل حالات اعتقال.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدّد على مخيمَي طولكرم ونور شمس لليوم الـ181 على التوالي، مع استمرار عمليات الهدم والتدمير الواسعة التي طاولت مئات المنازل والمنشآت التجارية، وألحقت دماراً شبه كامل بالبنية التحتية، ما حال دون عودة الأهالي إلى مساكنهم.
وفي تطور لاحق، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في منطقة جبل النصر المحاذية لمخيم نور شمس، الذي يتعرض لعدوان متواصل لليوم الـ168، إذ عبث الجنود بمحتويات المنازل واعتدوا على سكانها، وأجبروا المواطن أوس العارف على مغادرة منزله قسراً تحت تهديد السلاح. وتشهد مدينة طولكرم وضواحيها تحركات نشطة لآليات الاحتلال على مدار الساعة، وسط إجراءات تعيق حركة المواطنين وتفاقم من معاناتهم اليومية.
كذلك، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن اعتقال أركان خالد، المشتبه به في تنفيذ عملية الدهس عند محطة حافلات مستوطنة "كفار يونا" في الضفة الغربية المحتلة، التي أسفرت عن إصابة 11 إسرائيلياً، بينهم تسعة جنود، بجروح مختلفة، أوّل أمس الخميس.
(قنا، العربي الجديد)
