
أصبح مستقبل شارة القيادة، التي يحملها مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، محلّ شك داخل نادي برشلونة، في ظلّ تصاعد التوتر بين الطرفين، على خلفية موقف مثير للجدل اتخذه الحارس الألماني مؤخراً، إذ أعلن بشكل منفرد، عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، قراره بالخضوع لعملية جراحية في الظهر، محدداً مدة غيابه بثلاثة أشهر، دون الرجوع إلى الجهاز الطبي أو الإداري، وهي الخطوة التي أثارت استياءً كبيراً داخل أروقة النادي الكتالوني.
وذكرت صحيفة آس الإسبانية، اليوم السبت، أن إدارة نادي برشلونة قرّرت سحب شارة القيادة من تير شتيغن، بهدف دفعه إلى الرحيل عن الفريق، خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وجاء القرار نتيجة سلوك الحارس في الفترة الأخيرة، وتم اتخاذه بتوافق كامل بين الإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني، هانسي فليك (60 عاماً)، إذ يأتي هذا التطور عقب التوقيع مع الحارس الإسباني، خوان غارسيا (24 عاماً) من إسبانيول، بالإضافة إلى تجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني (35 عاماً)، وهو ما يُبرز أن شتيغن لم يعد محوراً في مشروع برشلونة.
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين شتيغن وناديه تشهد توتراً غير مسبوق، خصوصاً بعد علم الحارس بوصول خوان غارسيا لتعزيز مركز حراسة المرمى، والذي تدرّب السبت بارتداء القميص رقم 1 في رسالة واضحة ومباشرة تفيد بأن إدارة برشلونة تسعى للتخلّص منه، بهدف تحسين الوضع المالي للنادي، ومِن ثمّ أثار اللاعب استياء الإدارة، بإعلانه الغياب لمدة ثلاثة أشهر، دون وجود تقرير طبي رسمي، معتبرة أن شتيغن تعمّد تفادي الإشارة إلى غياب يمتد لأربعة أشهر، وهي المدة التي تتيح للنادي قانونياً تسجيل بديل مؤقت، وبهذه الخطوة، لم يُعقّد صاحب الـ33 عاماً فرص رحيله في الصيف فقط، بل عرقل أيضاً عملية تسجيل غارسيا، الحارس المفضّل للمدرب الألماني.
وشكّلت هذه الحادثة نقطة التحول الحاسمة في موقف إدارة النادي تجاه حارس بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني السابق، فقد اعتبر المسؤولون في برشلونة أن شتيغن لم يعد الشخص المناسب للتحدث باسم الفريق أمام المدير الرياضي، البرتغالي ديكو (47 عاماً)، والرئيس خوان لابورتا (62 عاماً)، والمدرب هانسي فليك، كما لم يكن القرار بسحب شارة القيادة وليد لحظة، بل جاء نتيجة سلسلة من المواقف، التي أثارت قلق النادي، سواءٌ في الإدارة أو غرفة الملابس، ما دفع لإعادة تقييم دور الحارس في الفريق.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن من بين تلك الحوادث ما جرى في الموسم الماضي، حين عبّر شتيغن في مقابلات إعلامية عدة عن رغبته في العودة السريعة إلى التشكيلة الأساسية، رغم أنه لم يكن قد تعافى بشكل كامل من الإصابة، التي كان يعانيها، وقد فُسّر هذا الإصرار داخل النادي كنوع من الضغط على زميله تشيزني، خاصة أن هدفه كان المشاركة مع منتخب ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية، كما لم يغفر له مسؤولو الفريق الكتالوني موقفه في يوم التتويج بالدوري الإسباني، عندما رفض التحدث إلى الجماهير، بسبب عدم مشاركته أساسياً، مفضلاً التعبير عن غضبه على حساب مسؤوليته كقائد.

أخبار ذات صلة.
