إسرائيل: "هدن انسانية" في غزة اعتبارا من صباح الأحد
عربي
منذ 7 ساعات
مشاركة

 قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ستنفذ "هدناً إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من  صباح اليوم الأحد، وأضافت في بيان، نشرته على منصة إكس في وقت مبكر فجر الأحد، إن الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في غزة.

وادعت الوزارة أنه بينما "واصلت إسرائيل تسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة" فإن الأمم المتحدة "فشلت حتى الآن في جمع وتوزيع الكمية الكبيرة من شاحنات المساعدات المخزنة في مناطق مخصصة داخل قطاع غزة"، وأضافت أن الأمم المتحدة ستقوم الآن "بجمع وتوزيع كميات كبيرة من المساعدات، دون أي تأخير أو أعذار إضافية"، مشيرة إلى أنها ترفض ما وصفته بـ"الاتهامات الكاذبة بدعاية /التجويع/ التي أطلقتها حماس" زاعمة أن الأخيرة "تتلاعب بصور لأطفال يعانون من أمراض مميتة".

ودأبت الأمم المتحدة على دحض الادعاء الإسرائيلي بأنها ترفض توزيع الطعام، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، يوم الخميس الماضي: "نحن لا نحاول منع كل هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم موظفونا، من الحصول على الطعام. إنهم يتعرضون للعوائق المختلفة، بما في ذلك تلك التي تضعها السلطات الإسرائيلية"، وأضاف أن عملية الموافقة متعددة المراحل من قبل الجيش الإسرائيلي كانت مرهقة للغاية، مع تأخيرات كبيرة، ما أدى في كثير من الأحيان إلى حلول الليل قبل أن تتمكن البضائع المعاد تحميلها من الانطلاق.

وكانت القناة 12 العبرية قالت، مساء السبت، إن الحكومة الإسرائيلية أقرت "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة لعدة ساعات، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي "كبير"، لم تسمه، أن اجتماعاً عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر وكبار مسؤولي الأمن، تقرر على إثره بدء "هدنة إنسانية" بغزة. وأضاف: "تقرر خلال الاجتماع بدء الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بقطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء". ولم يحدد المصدر الساعات التي تنتهي فيها هذه الهدنة أو المناطق التي تشملها، زاعماً أن الهدف منها هو تحسين الوضع الإنساني في القطاع.

من جهة ثانية، أفادت القناة أن نتنياهو لم يبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين مسبقاً بالقرار الذي اتخذه مع والوزراء وقادة الجيش. وأعرب بن غفير عن غضبه من القرار، وقال في منشور على منصة إكس إنه لم يُدع للمشاركة في تلك المشاورات.

وفي وقت سابق من مساء أمس السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية فوق قطاع غزة، ويريد أيضاً تمكين الأمم المتحدة من تسليم الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية، وقال أيضاً إنه تم إعادة توصيل محطة معالجة مياه الشرب في قطاع غزة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الإسرائيلية إن القتال سيستمر من أجل تحرير جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس.

وقبل إعلان جيش الاحتلال استئناف عمليات الإسقاط الجوي، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إن بلاده ستستأنف عمليات الإسقاط الجوي، وقال في منشور على منصة إكس: "الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى حرج وغير مسبوق"، مضيفاً: "سنتأكد من وصول المساعدات الأساسية إلى أشد المحتاجين، سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر. عمليات الإسقاط الجوي تستأنف مرة أخرى، فوراً. التزامنا بتخفيف المعاناة وتقديم الدعم ثابت لا يتزعزع".

واعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع. وقال لازاريني في تغريدة على منصة إكس إن "الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم (في غزة) فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين".

وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما أدى إلى أزمة غذائية تفاقمت في الأيام الأخيرة إلى مجاعة قاتلة.

(أسوشيتد برس، الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية