4 مصادر مسؤولة تنفي دخول مساعدات إلى غزة في الأيام الماضية
عربي
منذ 11 ساعة
مشاركة

نفى مسؤول حكومي في غزة وعدّة مصادر عاملة في هيئات وشركات نقل الإمدادات الإنسانية، لـ"العربي الجديد" دخول شاحنات مساعدات إلى القطاع المحاصر خلال الأيام الماضية، وذلك وسط تزايد أعداد الوفيات جراء سياسة التجويع القاتلة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في خضم حرب الإبادة.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، "لم تدخل خلال الأيام الماضية أي شاحنات مساعدات أو حليب أطفال إلى قطاع غزة، وكل ما يُنشر من إعلانات عن دخول مساعدات ما هو إلا جزء من مسرحية تضليلية مفضوحة تهدف إلى خداع الرأي العام العالمي والتغطية على الجريمة المستمرة". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يُغلق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من 145 يوماً، ويُمارس سياسة تجويع ممنهجة بمنع إدخال المساعدات الأساسية، وعلى رأسها حليب الأطفال والمكملات الغذائية، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء. ورداً على استفسار "العربي الجديد" بشأن الأنباء عن دخول مساعدات محدودة من جهة منطقة "زيكيم" في غلافة غزة، خلال اليومين الماضيين، وتعرضها للسرقة فضلاً عن دخول مساعدات محدودة أخرى في  الجنوب، قال الثوابتة "لم نبلغ حتى الآن عن وصول المساعدات".

وفي السياق ذاته، كشف مصدر في واحدة من شركات النقل العاملة في توصيل المساعدات إلى غزة، لـ"العربي الجديد"، أنه "لم تُسجل خلال الأيام القليلة الماضية أي حركة لنقل المساعدات من العريش باتجاه قطاع غزة"، مؤكداً أن آلاف الأطنان من المساعدات مخزّنة في المستودعات، فيما تقف مئات الشاحنات المحمّلة بانتظار قرار إسرائيلي بالسماح لها بالتحرك. وأوضح المصدر أن مؤسسات دولية تواصلت مع الشركات المحلية خلال الأيام الماضية للتحضير لاحتمال بدء إدخال المساعدات، لكنها لم تُبلغهم بموعد فعلي لبدء عمليات النقل، وهو ما جعل الوضع في الميدان على حاله دون تغيير.

كما أكد مسؤول في الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء لـ"العربي الجديد"، أن ما جرى خلال اليومين الماضيين لا يتعدى "رفع مستوى الاستعدادات داخل المستودعات"، وأنه بالفعل تم تحميل بعض الشاحنات بالمساعدات، لكنها لم تتحرك بعد في انتظار التعليمات الأمنية اللازمة، والتي لم تصدر حتى اليوم السبت.

وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" أفادت بدخول 166 شاحنة مساعدات من صباح الأربعاء حتى فجر الخميس، و161 شاحنة أخرى في اليوم التالي. فيما أكدت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة لـ"العربي الجديد" عدم عبور أي مساعدات من العريش خلال الأيام الماضية. وتشهد محافظة شمال سيناء تكدساً للمساعدات الإنسانية التي جمعتها مؤسسات مصرية ودولية منذ بدء الحرب على غزة، فيما لا تزال معظم هذه الشحنات حبيسة المستودعات أو على متن الشاحنات، بسبب استمرار إغلاق معبر رفح منذ مايو/أيار الماضي، عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه مع بدء عمليته البرية في مدينة رفح.

في السياق، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا"، لـ"العربي الجديد"، إن "الوكالة لديها أكثر من ستة آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، وتكفي لتلبية احتياجات السكان لثلاثة أشهر على الأقل، لكنها بانتظار قرار إسرائيلي بالسماح لها بالدخول". وأشار إلى أن بعض المساعدات الإنسانية المخزّنة قد تلفت بالفعل نتيجة التأخير الطويل في إدخالها، محذراً من أن مليوني إنسان داخل غزة مهددون بالمجاعة والأمراض في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية، وعجز المنظمات الدولية عن التدخل بسبب القيود المفروضة على المعابر.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية