اختراق "صيني" يطاول إدارة أمن النووي الأميركي
عربي
منذ 7 ساعات
مشاركة

الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن تأمين السلاح النووي الأميركي من بين ضحايا الاختراق العالمي لبرنامج خادم "مايكروسوفت" خلال الأيام الأخيرة. هذا ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، التي أوضحت أن الاختراق طاول الإدارة الوطنية للأمن النووي، وهي ذراع وزارة الطاقة الأميركية التي تساعد في الحفاظ على خمسة آلاف رأس نووي آمنة وجاهزة للاستخدام، والحماية من تسرّب الإشعاع، وضمان عدم انفجار الأسلحة عن طريق الخطأ.

كانت متحدثة باسم وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية قد حذّرت، الأحد الماضي، من أن قراصنة يستغلون ثغرة في البرمجيات تتيح لهم الوصول الكامل إلى المعلومات المتبادلة على أنظمة شيربونت من "مايكروسوفت". وقد تشمل هذه المعلومات أنظمة الملفات وبيانات تسجيل الدخول وكلمات المرور. لكن "واشنطن بوست" نقلت اليوم الأربعاء عن مصدر في الإدارة الوطنية للأمن النووي أن الاختراق لم يؤثر على أي معلومات سرية. 

النووي الأميركي و400 مؤسسة على الأقل

كذلك طاول الاختراق المعاهد الوطنية للصحة في أميركا. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أندرو نيكسون، أن اختراق المعاهد شمل نظام "شيربوينت" واحداً على الأقل، ويجرى التحقيق في نطاقه وخطورته. وقال باحثون في شركة آي سيكيوريتي إن حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق تركزت على إصدارات ضعيفة من برمجيات خوادم "مايكروسوفت" طاولت نحو 400 مؤسسة. وتقول "آي سيكيورتي"، التي تتخذ من هولندا مقراً، إنّ هذا الرقم على الأرجح أقل من العدد الحقيقي. وقال كبير خبراء الاختراق في "آي سيكيوريتي"، فايشا برنارد، إن "هناك المزيد، لأنه ليس بالضرورة أن تترك كل الهجمات آثاراً يمكننا البحث عنها".

أصابع الاتهام نحو الصين

جاء الاختراق بعد فشل "مايكروسوفت" في إصلاح ثغرة أمنية بالكامل في برنامج الخوادم الخاص بها "شيربوينت"، مما أدى إلى انطلاق حملة مكثفة لإصلاح الثغرة عند اكتشافها. وبحسب تحذير صدر عن شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة أمس الثلاثاء، يستغل قراصنة إلكترونيون صينيون بشكل نشط نقاط الضعف الأمنية الحَرِجَة في "شيربوينت" لسرقة بيانات حسّاسة ونشر برمجة خبيثة. واتهمت "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، القراصنة الصينيين أيضاً، بينما تنفي بكين هذا الاتهام. ولم يُكشَف بشكل كامل عن تفاصيل معظم المؤسسات المتضررة بعد. ورفض برنارد الكشف عن هويتها.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية