الكرة المغربية تنعى هدافها الأسطوري: أحمد فرس يرحل في صمت
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

ودّعت الكرة المغربية أحد أبرز أساطيرها الخالدة أحمد فرس عن عمر يناهز 79 عاماً، إلى الأبد، اليوم الأربعاء، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، وسط حزن وأسىً عميقين بين أقاربه وأصدقائه، لما كان يتصف به الراحل من نبل الخلق ومهارات فنية عالية لاعباً وهدافاً مرعباً، ورمزاً في المغرب، كذلك فإن مواقفه جعلت منه أكثر من مجرد لاعب لكرة القدم، أو أسطورة خالدة.

ورغم العلاج المكثف الذي خضع له أحمد فرس في أكبر مستشفيات المملكة منذ سنة تقريباً، إلا أن وضعه الصحي تفاقم بشكل مفاجئ في اليومين الأخيرين، ليرحل يوم الأربعاء، تاركاً وراءه سجلاً حافلاً مع العطاء مع ناديه شباب المحمدية والمنتخب المغربي، وأهدافاً لن تنسى طوال عقد السبعينيات من القرن الماضي.

وبدأت مسيرة الراحل أحمد فرس الملقب بـ"صاحب الكرة" عام 1960 برفقة نادي شباب المحمدية، الذي ظل وفياً له إلى حين اعتزاله، قبل أن يفرض نفسه نجماً دون منازع وهدافاً مرعباً في القارة الأفريقية، وكيف لا يكون كذلك، وهو أول لاعب عربي يفوز بجائزة الكرة الذهبية عقب قيادة منتخب بلده المغرب إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا بأديس أبابا عام 1976، وهو الوحيد الموجود في خزينة الكرة المغربية حتى الآن.

واعتبر الراحل أحمد فرس أبرز الأسماء التي مرت في تاريخ المنتخب المغربي وهدافه الأول دون منازع، بالنظر إلى موهبته الاستثنائية وحسه التهديفي النادر، وهو من بين أفضل من ارتدى قميص رقم 9، إذ نجح في تسجيل 36 هدفاً مع منتخب "أسود الأطلس" منها أول هدف أولمبي لمنتخب المغرب خلال نسخة ميونخ 1972 للألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى مشاركته في كأس العالم بالمكسيك عام 1970، ليكون ضمن النجوم المغاربة الذين تركوا بصمتهم في أول حضور للكرة المغربية بالمونديال.

وفي لحظة وداع، قدم رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع (54 عاماً) أحرّ عبارات التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد أحمد فرس. وجاء في بيان التعزية، اليوم الأربعاء: "يُعد الراحل أحمد فرس من الأسماء الخالدة في تاريخ الكرة المغربية، التي ارتدت قميص المنتخب المغربي في مناسبات عدة، وكان أحد أبرز المساهمين في تتويج أسود الأطلس بلقب كأس أفريقيا للأمم سنة 1976، وفي العام ذاته فاز بالكرة الذهبية الأفريقية، وارتبط اسمه بفريق شباب المحمدية". وبرحيل أحمد فرس، تكون الكرة المغربية قد ودعت صفحة من تاريخها المشرق، لكن اسمه سيبقى خالداً في وجدان كل عاشق لمتعة كرة القدم وأهدافها الساحرة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية