
دعت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الاثنين، السلطات السورية إلى الكشف عن أسباب توقيف قوات الأمن صحافياً كردياً الأسبوع الماضي. وقالت المديرة الإقليمية للجنة حماية الصحافيين سارة القضاة في بيان إنّ "الاعتقال السري للصحافي حسن ظاظا دون أي تفسير من المسؤولين السوريين، هو جزء من سياسة ممنهجة لترهيب الصحافة"، وأضافت أن "السلطات السورية يجب أن تكشف فوراً عن مكان وجود ظاظا، وضمان سلامته، وإسقاط جميع التهم المتعلقة بعمله الصحافي".
من جهته، أكد مدير العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام السورية محمد الصالح اعتقال ظاظا في دمشق. وقال للجنة حماية الصحافيين إنّ الأمر "يتعلّق بمخاوف أمنية ولا علاقة له بعمله الصحافي"، لكنه تابع أنه غير مخول بتقديم المزيد من التفاصيل لأنّ الأمر قيد التحقيق، وأضاف صالح "إذا لم يكن هناك شيء ضده فمن المرجح أن يُفرَج عنه هذا الأسبوع".
حسن ظاظا بعد سقوط الأسد
حسن ظاظا الذي أوقف من منزله الجمعة، هو مالك ورئيس تحرير موقع "نوس سوسيال" الإخباري، وبحسب لجنة حماية الصحافيين، فإنه بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، عاد ظاظا إلى دمشق من شمال شرق سورية الواقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، كما تعاون الصحافي مع قناة روناهي.
وأنهت السلطات الجديدة عقوداً من حكم عائلة الأسد شهدت سورية خلالها قمعاً لحرية التعبير وتكميم أفواه الصحافيين، ما أدى إلى تحويل وسائل الإعلام إلى أدوات في يد الحكومة. وفي مايو/أيار، ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أنه رغم انتهاء "خمسة عقود من القمع الوحشي والعنيف للصحافة... فإنّ الحرية التي استعادها الصحافيون لا تزال هشة بسبب عدم الاستقرار السياسي المستمر والضغوط الاقتصادية المتزايدة".
(فرانس برس)

أخبار ذات صلة.
