طالب منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة باستغلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين. وقال المنتدى، في بيان له، اليوم الثلاثاء: "بعد 12 يوماً وليلة لم يستطع فيها شعب إسرائيل النوم بسبب إيران، يمكننا الآن العودة لعدم النوم بسبب المختطفين (المحتجزين في غزة)". وأضاف البيان: "لا يمكن تصوّر أن تعود إسرائيل، بعد عملية ناجحة في إيران، إلى الغرق في المستنقع الغزّي. إنهاء الحملة العسكرية في إيران دون استغلالها لإعادة جميع المختطفين سيشكّل فشلاً سياسياً خطيراً. هناك نافذة لفرصة تاريخية، وعلى حكومة إسرائيل أن تتشبث بها بكلتا يديها".

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صباح اليوم الثلاثاء، دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، قائلاً على منصة تروث سوشال: "الرجاء عدم انتهاكه". وفي وقت لاحق أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسمياً القبول بوقف إطلاق النار مع إيران. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، قد ادعى في وقت سابق أنّ عدوان جيشه على إيران سيؤثر إيجاباً بشروط استعادة الأسرى من قطاع غزة. وقال زامير إنّ "إيران هي التي تسلح حماس وتدعمها وتمولها، ولذلك فإن العملية التي ننفذها هناك (العدوان على إيران) تؤثر في النهاية أيضاً على ما يحدث هنا".

والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استعادة جثث ثلاثة محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة المحاصر، في عملية خاصة نفذها جهاز الأمن العام "الشاباك" بالاشتراك مع الجيش، وقال جيش الاحتلال في بيان إنه استعاد جثث كل من "عوفرا كيدار، وجوناثان سمرانو، والرقيب أول شاي ليفنسون من غزة".

وبالنظر إلى تقديرات إسرائيلية سابقة، فإنّ عدد المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، يبلغ الآن نحو 50 محتجزاً بينهم نحو 20 أحياء و30 جثة. وفي ظل فشل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بسبب رفض الحكومية اليمينية الإسرائيلية إبرامها، طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، في وقت سابق هذا الشهر، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بتقديم مقترح جديد لإعادة أبنائهم.