توالي الإدانات الدولية للهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس في دمشق
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

تتوالى الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق أمس الأحد، وسط تأكيدات بدعم القيادة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار وعدم السماح للجماعات الإرهابية بجر سورية إلى الفوضى، في وقت قالت وزارة الداخلية السورية إنها تتابع التحقيقات للوقوف على الجهات التي تقف خلف العمل الإرهابي، رغم أنها كانت قد اتهمت في بيان سابق تنظيم "داعش" بالمسؤولية عن التفجير.

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "الهجوم الإرهابي الشنيع" الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في العاصمة السورية دمشق. وقال في منشور عبر منصة إكس: "أدين الهجوم الإرهابي الشنيع على كنيسة في دمشق وأعزي أسر الضحايا والحكومة والشعب في سورية". وأضاف: "لن نسمح باستدراج سورية مجددا إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير وسنستمر بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب". وأكد أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوري وحكومته في مواجهة "هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف أمن سورية وسلامتها ووئامها الداخلي وثقافة العيش المشترك واستقرار المنطقة".

كما دان الاتحاد الأوروبي الهجوم الانتحاري، معربا عن "التضامن" مع سورية في تصدّيها لأعمال العنف. وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارحية أنور العنوني في بيان، إن "هذا العنف الشنيع والجبان إزاء المسيحيين هو هجوم ضدّ السوريين برمّتهم"، مشدّدا على "ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام على داعش".

من جانبها، أدانت الخارجية السعودية الهجوم الإرهابي، مشددة على موقف السعودية الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين، وسفك دماء الأبرياء، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب سورية، ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب. كما أعربت الخارجية الكويتية عن إدانتها للهجوم وأكدت موقف دولة الكويت "الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه".

وفيما حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، على إجراء تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات اللازمة، قال عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في منشور عبر منصة إكس، إن "قتل الأبرياء على أساس دينهم عمل جبان ومدان"، معربا عن ثقته بأن الحكومة السورية الجديدة ستُقدم المسؤولين إلى العدالة.

بدورها، أدانت رابطةُ العالم الإسلامي، الهجوم وأكدت "موقفها الممثل لموقف الشعوب الإسلاميّة المنضوية تحت مظلتها الجامعة، الرَّافض والمُدِين للعُنف والإرهاب بكافّة أشكاله وذرائعه"، معربة "عن تعاطفها مع ذوي الضحايا، وتضامنها التام مع عموم الشعب السوري في مواجهة كلّ ما يهدد أمنه واستقراره".

كما أعربت وزارة خارجية العراق عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري الإرهابي. وأكدت الوزارة، في بيان، رفض العراق القاطع لكل أشكال الإرهاب والعنف التي تستهدف المدنيين ودور العبادة، فيما عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عن إدانته للهجوم قائلا: "ندين هذا العمل الإجرامي الدنيء، الذي يستهدف سورية دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري". وأكد "تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها".

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بـ"أشد العبارات، الهجوم الإرهابي"، مؤكدة "وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سورية الشقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار". فيما أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، مجددة موقف قطر "الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب".

كذلك، أدانت الإمارات الهجوم. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية "الاستنكار الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، والرفض الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار"، وقد عبّرت الكويت وسلطنة عمان واليمن وفلسطين في بيانات مماثلة عن إدانتها للهجوم الإرهابي.

يأتي ذلك فيما تواصل الفرق التابعة للدفاع المدني السوري جهودها بالتعاون مع الأهالي لإزالة آثار التفجير الذي وقع مساء أمس في كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بدمشق والذي خلف أكثر من عشرين قتيلا، إضافة لعشرات الجرحى. وانتشرت قوات من الأمن العام في محيط الكنيسة، وبقية الكنائس في العاصمة دمشق، في وقت قالت وزارة الداخلية إنها تتابع التحقيقات للوقوف على الجهات التي تقف خلف هذا العمل الإرهابي.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا قال في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بعد ساعات من التفجير، إن "أمن دور العبادة خط أحمر، وإن سورية اليوم هي أقوى من أي وقت مضى". وقال بيان للداخلية: "انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي دخل إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة". ووفق بيانات وزارة الصحة السورية، فقد ارتفع عدد ضحايا التفجير إلى 22 مدنياً وإصابة 59 آخرين.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية