
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤولين عرب وإسرائيليين، إن إسرائيل تسعى إلى إنهاء الحرب مع إيران "قريبًا"، مشيرة أن إسرائيل طلبت إرسال رسالة إلى إيران في هذا الشأن. وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تتوقع الانتهاء من قائمة أهدافها العسكرية في إيران خلال الأيام المقبلة، ومع ذلك لا يزال الوضع متقلبًا ويعتمد على رد إيران على الضربات.
وأفاد مسؤولون عرب بأن الولايات المتحدة أبلغت مسؤولين عربًا في المنطقة بأن إسرائيل تسعى لإنهاء القتال قريبًا، وطلبت إيصال هذه الرسالة إلى إيران، إلا أن الأخيرة ردت بأنها ليست مستعدة للتراجع، وتشعر، بحسب تعبير الصحيفة، بأنها "مضطرة للرد" على الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية. ويطلب الإسرائيليون أن تجلس إيران إلى طاولة المفاوضات و"توافق على إنهاء برنامجها النووي"، مشيرين، كما تقول "وول ستريت جورنال"، إلى أن "إسرائيل مستعدة لتوجيه غارات وضرب إيران في المستقبل إن حاولت إعادة بناء برنامجها النووي".
ومساء أمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "قريبة جدًا" من تحقيق أهدافها، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا محددًا. وأضاف أن "إسرائيل لن تنجر إلى حرب استنزاف". ونقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن مسؤولين في المستوى السياسي الإسرائيلي، قولهم إنهم يأملون امتصاص إيران الضربات التي تلقتها من إسرائيل والولايات المتحدة، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتفاهمات بشأن برنامجها النووي.
من جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، بأنّ الهجوم الأميركي على المنشآت الإيرانية خلّف أضراراً كبيرة تثير تساؤلات بشأن استمرار العدوان. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين: "تقديراتنا أننا أعدنا البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لأكثر من عقد من الزمن، وبالمقابل أعددنا الجمهور لحملة (عسكرية) طويلة. الأمر لا يتعلّّق بنا، بل بالإيرانيين. إذا قرر الإيرانيون الدخول في حرب استنزاف معنا، فستكون حملة طويلة وسنحتاج إلى وقت. لكن هذا ليس ما نريده. نريد إنهاء الحدث في الفترة القريبة، هذا الأسبوع. الأمر يعتمد على ( المرشد الأعلى الإيراني) علي خامنئي. إذا استمر في إطلاق النار دون توقف، فسيتوجب علينا الرد، إذ لا يمكننا أن نتحمّل. مصلحتنا هي عدم إطالة أمد الحرب".
