غزة: الحصار والقصف يهددان بتوقف خدمات صحية وبلدية
عربي
منذ 9 ساعات
مشاركة

أعلنت 3 بلديات في قطاع غزة، اليوم الأحد، توقف خدماتها قسراً جراء نفاد الوقود والحصار الإسرائيلي، وحذرت من "كارثة صحية وبيئية". حيث يعاني القطاع أزمة إنسانية وإغاثية كارثية جراء إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيش الاحتلال من حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وقالت بلدية خانيونس جنوبي القطاع في بيان: "نحذر من كارثة صحية وبيئية الناجمة عن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات تقديم الخدمات". مشيرة إلى "التوقف الكامل للخدمات الأساسية (اعتباراً من اليوم)، خاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي". وحذرت من "انتشار الكوارث البيئية والصحية الناجمة عن توقف المحطات، وما سينتج عنه من تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين". كما أوضحت أن "تعذر تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية سيحرم 900 ألف نسمة من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه النظيفة للشرب والصالحة للاستخدام".

وحثت البلدية "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على التدخل العاجل وبشكل فوري لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دمرت كافة قطاعات الحياة". كما طالبت "الجهات المانحة والمنظمات الأممية التي تُعنى بحياة الإنسان بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف إمداد الهيئات المحلية في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية".

في السياق، أعلنت بلديتا الزوايدة والنصيرات وسط القطاع، في بيانين منفصلين، توقف كامل الخدمات الأساسية اعتبارًا من صباح الاثنين، نتيجة نفاد الوقود. وأوضحتا أن التوقف "يشمل تشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات الصلبة، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية وصحية تهدد حياة مئات آلاف السكان في المنطقة الوسطى للقطاع". وحذرت البلديتان من "ظهور مكاره صحية وانتشار الأوبئة نتيجة تراكم النفايات وتوقف ضخ المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي". وطالبتا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بـ"تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الكارثة الوشيكة، والضغط الفوري على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود والمساعدات الحيوية للبلديات".

وقبل أسبوع، حذرت بلديات المحافظة الوسطى بقطاع غزة في بيان مشترك، من توقف خدماتها بشكل كامل جراء أزمة الوقود الناجمة عن مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

صحة غزة تحذر من توقف المرافق الطبية

 حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد، من أن التهديدات المتكررة بالإخلاء والقصف المستمر لمحيط المستشفيات تهدد بخروج ما تبقى من المرافق الطبية عن الخدمة، في ظل التدهور الحاد للوضع الصحي بفعل الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن المستشفيات العاملة تواجه صعوبات متفاقمة في تقديم الرعاية الصحية، بسبب نقص الإمدادات الطبية وانعدام الأمان للطواقم الطبية والمرضى في الوصول إلى المرافق الصحية. وأضافت أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة تعرقل عمل الفرق الطبية وتربك جهود الاستجابة للحالات الطارئة.

وأشار البيان إلى أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس يعد المركز الصحي الأساسي في جنوب القطاع، ويستقبل مئات المرضى والجرحى يومياً، محذراً من أن توقفه عن العمل سيكون له تداعيات كارثية لا يمكن التنبؤ بها.

ودعت الوزارة إلى تدخل عاجل لضمان حماية المرافق الصحية وتوفير ممرات آمنة لوصول الإمدادات والكوادر الطبية والمرضى، مؤكدة أن الحلول المؤقتة لم تعد كافية في ظل تصاعد الاحتياجات الطبية وغياب الاستقرار.

كما عبرت الوزارة عن قلقها من تجاهل السلطات الإسرائيلية لمطالب المؤسسات الدولية المتعلقة بتأمين المستشفيات وضمان تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

(الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية