
اعترفت شركة مصافي النفط الإسرائيلية المحدودة، المشغّلة لمجمع "بازان" العملاق لتكرير النفط والبتروكيماويات في منطقة حيفا، اليوم الأحد، بتعرض بعض خطوط الأنابيب وخطوط النقل التابعة لها لأضرار مباشرة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية. وقالت الشركة، في إفصاح تنظيمي لبورصة تل أبيب، إن خطوط أنابيب وخطوط نقل تابعة لها في حيفا تضررت جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية. وقالت الشركة، في بيان الإفصاح، إن الهجمات لم تسفر عن سقوط مصابين أو قتلى في المواقع المتضررة، وإن مرافق التكرير لا تزال تعمل، ولكن جرى إغلاق بعض عمليات المصب. وأضافت الشركة أنها تدرس تأثير الأضرار على العمليات وعلى نتائجها المالية، وتحديد موعد لإعادة تشغيل الأنابيب المتضررة.
ويُعد مجمع بازان من أكبر منشآت تكرير النفط في إسرائيل، حيث يعالج ما يصل إلى 9 ملايين طن من الخام سنوياً، ويغطي ما نسبته 70% من احتياجات إسرائيل من الوقود، ويضم مرافق حيوية لإنتاج الوقود ومواد بتروكيميائية تُستخدم في الصناعات العسكرية والمدنية على حد سواء، وفقاً لرويترز. ويأتي استهداف مجمع بازان ضمن جولة متبادلة من الهجمات بين إسرائيل وإيران استهدفت منشآت الطاقة الحيوية لدى الطرفين، ما أثار مخاوف الأسواق العالمية من اضطرابات في إمدادات النفط والغاز في المنطقة.
ووفق تقارير إسرائيلية محلية، فقد اندلع حريق محدود في أحد أنابيب التكرير الفرعية قبل أن تتم السيطرة عليه، فيما تواصل الفرق الفنية تقييم الأضرار. وتوقفت بعض عمليات الضخ الوقودي إلى الموانئ لفترة قصيرة في إجراء احترازي. وتعتبر حيفا مركزاً حيوياً لتكرير النفط واستيراده، وتضم بنيتها التحتية ممرات بحرية ومرافئ للنفط الخام. ورغم أن السلطات الإسرائيلية أكدت عدم وجود خطر فوري على المخزون الاستراتيجي من الوقود، فإن هذه الضربات أثارت قلقاً واسعاً لدى شركات التوزيع وشبكات النقل المحلية التي تعتمد مباشرة على مصافي حيفا.
وبدأت بعض شركات الوقود في مراجعة خطوط الإمداد البديلة خشية استمرار التصعيد. كما أفادت صحيفة "كالكاليست" العبرية أن وزارة الطاقة الإسرائيلية تدرس تفعيل خطط الطوارئ لتأمين التوزيع، في حال تعطلت عمليات التكرير لفترة أطول. ومن المعروف أن أسعار الوقود داخل إسرائيل تتأثر سريعاً بأي تغيير في عمليات التكرير المحلية نظراً لقلة البدائل.

أخبار ذات صلة.

