6 موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات.. تفاصيل الرد الإيراني على إسرائيل والخسائر “غير المسبوقة” الناجمة عنه
تقارير وتحليلات
منذ 15 ساعة
مشاركة

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة صباح السبت، 14 يونيو/ حزيران 2025، هجومًا إيرانيًا “عنيفًا” وصف بأنه “الأقوى” ضد إسرائيل في تاريخها، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية وراح ضحيته عشرات الأهداف العسكرية والشخصيات العسكرية الإيرانية.

قامت إيران باستهداف الاحتلال الإسرائيلي بثلاث موجات من الصواريخ ليلة الجمعة – السبت. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وطالب الإسرائيليين بـ”الدخول إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر”.

وفي وقت سابق مساء الجمعة، بدأ الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على أراضيه. فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن “150 صاروخًا أُطلق من إيران”، وادعت اعتراض معظمها.

الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز

وأكدت إيران حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل بـ”رد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.

سقوط صواريخ في تل أبيب

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما يُعتقد أنه صاروخ سقط في تل أبيب، وسمع شاهد من رويترز دوي انفجار قوي في القدس. ولم يتضح ما إذا كانت الضربات الإيرانية أو الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية وراء هذا النشاط.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن طهران شنت موجات من الغارات الجوية السبت بعد إطلاق موجتين ليل الجمعة. وقال شهود إن إحدى هذه الموجات استهدفت تل أبيب فجر اليوم، حيث سُمع دوي انفجارات في العاصمة والقدس.

وجاءت تلك الغارات ردًا على الهجمات الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، والتي استهدفت قادة وعلماء نوويين وأهدافًا عسكرية ومواقع نووية. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها لتخصيب اليورانيوم جزءًا من برنامج أسلحة سرّي.

وفي وسط تل أبيب، أصيب مبنى شاهق أدى إلى إلحاق أضرار بالثلث السفلي منه، في منطقة حضرية مكتظة بالسكان. ودُمر مبنى سكني في مدينة رامات جان المجاورة.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 65 شخصًا أصيبوا الجمعة في منطقة تل أبيب، معظمهم بإصابات طفيفة. وأعلنت الشرطة لاحقًا عن مقتل شخص واحد، فيما عادت السلطات وأعلنت عن مقتل 3 في القصف الإيراني.

وقال مسؤولان أمريكيان إن الجيش الأمريكي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل الجمعة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ أمس، وتم اعتراض معظمها. وقد أصيبت عدة مبانٍ في تل أبيب ومحيطها.

أثارت الضربات الإسرائيلية على إيران طوال يوم الجمعة، والرد الإيراني عليها، مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا، رغم أن إسرائيل قضت على الكثير من قدرات اثنين من أكبر حلفاء إيران في المنطقة: حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.

الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز

حصاد القصف الإيراني لإسرائيل

الأهداف التي استهدفتها الصواريخ والمسيرات الإيرانية في إسرائيل:

  1. مركز تل أبيب المالي
    يعد مركز تل أبيب المالي منطقة تجارية رئيسية تضم مباني البورصة ومكاتب الشركات الكبرى، ويُعتبر رمزًا اقتصاديًا هامًا في إسرائيل.
    ذكرت الصحف الإيرانية أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مراكز مدنية في تل أبيب، بما في ذلك المركز المالي، كجزء من الهجوم الواسع. والهدف من استهدافه قد يكون إلحاق ضرر اقتصادي ورمزي.
    في السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه أُصيب ما لا يقل عن 63 شخصًا في إسرائيل جراء الهجوم.
    أما “تايمز أوف إسرائيل”، فأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص (واحد في تل أبيب ليلة الجمعة واثنان في وسط إسرائيل صباح السبت) وإصابة العشرات.
    وذكرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية أن الصواريخ أصابت مبانٍ سكنية وتسببت في حرائق. وتم تفعيل نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ، لكن بعضها اخترق الدفاعات وأصاب أهدافًا.
  2. القدس
    ذكرت وكالة “رويترز” البريطانية وصحيفة “الغارديان” البريطانية أن انفجارات سُمعت فوق القدس مع تفعيل صفارات الإنذار، مما يشير إلى استهداف المدينة أو محيطها بالصواريخ الإيرانية.
    أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن الصواريخ استهدفت مواقع استراتيجية في المنطقة.
    ولم تُبلغ المصادر عن أضرار مادية كبيرة في القدس، لكن تقارير من “إن بي آر” وصحيفة “واشنطن بوست” أكدت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة، نجحت في اعتراض معظم الصواريخ فوق المدينة. ولم تُسجل خسائر بشرية كبيرة في القدس.
  3. قواعد جوية عسكرية (نفاتيم، رامون، وتل نوف)
    تضم إسرائيل عدة قواعد جوية رئيسية، مثل قاعدة نفاتيم وقاعدة رامون في النقب، وقاعدة تل نوف الجوية قرب تل أبيب، وهي مراكز حيوية للقوات الجوية الإسرائيلية.
    أعلن الحرس الثوري الإيراني، وفقًا لرويترز، أن وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية كانت مصدر الهجوم على إيران.
    ذكرت سي إن إن أن إيران استهدفت قاعدة تل نوف الجوية على وجه التحديد، إلى جانب قواعد أخرى.
    أفادت تقارير من الجزيرة أن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية، بما في ذلك قواعد جوية.
    ذكر الجيش الإسرائيلي، وفقًا لصحيفة الغارديان، أن معظم الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافًا عسكرية. ولم تُبلغ المصادر عن أضرار كبيرة في القواعد الجوية، لكن تقارير سابقة (من هجمات أبريل 2024) أشارت إلى أضرار طفيفة في قاعدة نفاتيم.
  4. مراكز الصناعات العسكرية
    تشمل هذه المراكز مصانع إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية في إسرائيل، وهي أهداف استراتيجية تهدف إيران إلى تعطيلها.
    أفادت سي إن إن أن الحرس الثوري الإيراني أعلن استهداف “مراكز عسكرية-صناعية” تُستخدم لإنتاج الصواريخ والمعدات العسكرية.
    لم تُحدد المصادر مواقع هذه المراكز بدقة، لكن الهجوم شمل مواقع في وسط إسرائيل وحول تل أبيب.
    لم تُوفر المصادر تفاصيل دقيقة عن الأضرار في هذه المراكز، لكن وكالة مهر الإيرانية ادعت نجاح الصواريخ في إصابة أهداف استراتيجية بناءً على صور الأقمار الصناعية واستخبارات تم اعتراضها.
  5. حيفا
    ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن إيران استهدفت عدة مواقع في منطقة حيفا، بما في ذلك مواقع عسكرية محتملة.
    لم تُحدد المصادر مواقع بعينها، لكن الهجمات شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
    لم تُبلغ الصحف عن أضرار كبيرة في حيفا، لكن الجيش الإسرائيلي أكد اعتراض معظم الصواريخ في شمال إسرائيل.
  6. منصة الغاز قبالة ساحل قطاع غزة
    تقع منصات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل غزة، وتُعد جزءًا من البنية التحتية للطاقة في إسرائيل.
    أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن إيران استهدفت منصة غاز قبالة ساحل غزة.
  7. مركز أبحاث إسرائيلي
    أعلنت إسرائيل عن استهداف مبنى “هام” في قلب تل أبيب، بينما ذكرت منصات ومواقع إيرانية منها “إيران بالعربية” أن الجيش الإيراني استطاع استهداف مقر مركز الأبحاث الإسرائيلية النووية بشكل مباشر وتم تدميره.

دور أنظمة الدفاع الإسرائيلية

نجحت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ونظام “أرو”، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، في اعتراض الكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقًا لـ”الغارديان” و”تايمز أوف إسرائيل”. ومع ذلك، أصابت بعض الصواريخ أهدافًا، خاصة في تل أبيب وريشون لتسيون.

الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز

الخسائر البشرية

أفادت “تايمز أوف إسرائيل” بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، معظم الإصابات في تل أبيب ووسط إسرائيل. وذكرت “واشنطن بوست” أن 63 شخصًا على الأقل أُصيبوا في الهجمات.

بعد الهجوم، أعلن رئيس بلدية تل أبيب حالة الطوارئ المحلية لمدة 48 ساعة، وفتحت السلطات مراكز طوارئ لإيواء السكان المتضررين. كما تم نشر قوات الشرطة والجيش في مناطق الإصابة لتأمينها والتحقيق في نوعية الأسلحة المستخدمة.

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع أمني طارئ، فيما توالت إدانات دولية للهجوم مع دعوات لضبط النفس من قبل الأمم المتحدة وأطراف أوروبية.

صافرات الإنذار والهروب إلى الملاجئ

مع بدء الهجوم الإيراني، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، القدس، بئر السبع، ومستوطَنات عديدة في الجنوب والوسط، إيذانًا بضرورة اللجوء الفوري إلى الملاجئ.

سُجلت هذه الإنذارات على مدى ساعات طويلة متقطعة، مما تسبب بحالة من الهلع الجماعي وخلق مشاهد غير مألوفة من الهروب والاحتماء السريع.

مباشرة بعد انطلاق صافرات الإنذار، شوهد مئات المدنيين يركضون في الشوارع وهم في حالة ذعر، حاملين أطفالهم أو أمتعتهم الأساسية، في محاولة للوصول إلى الملاجئ العامة أو الغرف المحصنة داخل منازلهم.

في مدينة تل أبيب، بثت القنوات الإسرائيلية مشاهد مباشرة من محطة قطارات “هَهَچَنَا”، حيث توقفت الحركة فجأة وهرع الناس للنزول إلى الطابق السفلي كمأوى مؤقت.

وقد أفادت عدة تقارير بأن بعض المناطق، خاصة في البلدات القديمة، لم تكن مجهزة بشكل كافٍ بالملاجئ، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى مواقف السيارات تحت الأرض أو حتى الدرج الداخلي في المنازل، وهو ما زاد من حالة الارتباك والضغط النفسي.

تعليمات من الجبهة الداخلية

أصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات طارئة عبر جميع وسائل الإعلام وعبر رسائل نصية جماعية إلى الهواتف المحمولة، تدعو فيها السكان إلى البقاء داخل الملاجئ أو الغرف المحصنة لفترات طويلة، محذرة من أن الهجوم قد يستمر على موجات، وأن مغادرة أماكن الاحتماء تمثل خطرًا على الحياة.

الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز

وشملت التعليمات أيضًا تعليق الأنشطة العامة، وإغلاق المدارس والأسواق، وتعليق النقل العام، مما شل الحركة في معظم أنحاء إسرائيل لساعات.

التقديرات الأولية تحدثت عن أكثر من 60 إصابة بين المدنيين نتيجة الشظايا والهلع، إضافة إلى ثلاث وفيات مؤكدة، بينهم امرأة في تل أبيب ورجلان من منطقة المركز.

تداعيات على الحياة اليومية

مع ازدياد وتيرة القصف، ظهرت تداعيات أخرى على الحياة اليومية، فالمستشفيات امتلأت ليس فقط بالمصابين، بل أيضًا بأشخاص أصيبوا بحالات هلع شديدة أو اختناق داخل الملاجئ المكتظة.

واشتكى عدد كبير من السكان في مقابلات مع الإعلام المحلي من أن بعض الملاجئ كانت غير صالحة للاستخدام، أو لم تكن مجهزة بوسائل التهوية والإضاءة الكافية، ما أجبر البعض على مغادرتها بعد شعورهم بالاختناق أو الذعر من المساحات الضيقة.

تصريحات تندد بالهجوم

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الإيراني بأنه “تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعدوان مباشر وغير مسبوق على دولة إسرائيل”.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتوقع هذا النوع من الرد، لكنها مستعدة للردع والمواجهة، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى تحقيق “الردع الكامل”.

من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الهجوم الإيراني بأنه “جريمة دولية واضحة تستهدف المدنيين”، مشددًا على أن “من استهدف الشعب الإسرائيلي في قلب بيته، سيدفع الثمن باهظًا مهما طال الزمن أو قصر”.

أما مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، فأكد أن الرد الإسرائيلي سيكون على مراحل، وأن الجيش “ينفذ الآن عمليات متقدمة داخل العمق الإيراني”.

الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن هذه الليلة كانت “قاسية” بسبب كثافة القصف الإيراني، إذ أطلقت طهران 6 دفعات صاروخية حتى الآن على مناطق مختلفة في إسرائيل، وأضاف أنه اضطر للذهاب إلى الملاجئ 5 مرات خلال الليل.

تصريحات الجيش الإسرائيلي

قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما نقل عنه موقع “تايمز أوف إسرائيل”:
“خلال الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، مع محاولات لاستهداف مناطق مدنية وحيوية”.

وأضاف: “نجحت قوات الدفاع الجوي في اعتراض معظم هذه الصواريخ، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافًا أدت إلى أضرار مادية. نحن نراقب الوضع عن كثب ونستعد لأي تطورات محتملة”.

تصريحات وزراء ومستشارين إسرائيليين

قال يوآف جالانت، وزير الإسكان الإسرائيلي، وفق تقرير إذاعة “كان” العبرية:
“في ساعات الهجوم الأولى، اضطر آلاف المواطنين إلى اللجوء إلى الملاجئ في المناطق الجنوبية والوسطى. مشاهد الذعر والفوضى كانت واضحة”.

وقال مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هيوم”:
“الهجوم الإيراني هذه المرة لا يشبه أي هجوم سابق، فهو تزامن مع تحركات سياسية دولية ومحاولات إيران لفرض واقع جديد في الشرق الأوسط”.

وأضاف:
“استغلال الطائرات المسيّرة مع الصواريخ الباليستية يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني استراتيجي خطير، يتطلب رد فعل شامل وحازم على المستويات العسكرية والدبلوماسية”.

ثلاث هجمات من إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إطلاق 3 هجمات صاروخية جديدة من إيران باتجاه شمال وجنوب ووسط إسرائيل.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة للجيش) في بيان إن إيران أطلقت 3 دفعات جديدة من الصواريخ التي استهدفت مناطق واسعة في البلاد. وأضافت أن إجمالي دفعات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل منذ مساء الجمعة ارتفع إلى 6. ولفتت إلى أن فرق الإنقاذ عملت في عدة مواقع بأنحاء إسرائيل سقطت فيها صواريخ إيرانية.

من جانبها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن إيران أطلقت 3 دفعات صاروخية على إسرائيل خلال 15 دقيقة فقط. وذكرت الصحيفة أن “موجة القصف الإيراني الأخيرة على إسرائيل أسفرت عن تدمير 6 منازل في مناطق وسط البلاد”.

وقالت هيئة البث العبرية الإسرائيلية إن إسرائيليًا قُتل وأصيب 14 آخرون بجروح بعد أن أصابت صواريخ إيرانية مجموعة من المباني في جنوب تل أبيب وسط إسرائيل.

وأوضحت أن الصواريخ الإيرانية تسببت في تدمير عدد من المباني بمنطقة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب. وأشارت إلى أن دوي انفجارات سُمع في مناطق واسعة من إسرائيل، بعضها للمرة الأولى في شمال ووسط وجنوب البلاد.

الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز

خلفية الهجوم الإسرائيلي

منذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسعًا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجومه “الاستباقي”، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.

ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع. والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالًا واضحًا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية